صلاح شمشير البدري
الظروف التي احاطت بكثير من العراقيين من التعسف والحروب واخرها الحصار الاقتصادي بعد غزو الكويت جعلت طيف واسع مهم يهمل الجانب التعليمي لعدم جدواها في ظل تلك الظروف ،مما جعل توجهم نحو كسب لقمة العيش التي كانت نوع من الجهاد تحت ضغط سلطة ظالمة ، بعد ترك ممن سنحت له الفرصة مغادرة العراق لتنفس هواء الحرية والهروب من سطوة الجلاد ،حتى اصحاب الشهادات توجهوا نحو كسب قوتهم اليومي في مجالات عمل لاتليق بهم ، كل ذلك حصل ولايستطيع ان ينكر ذلك من عاش تلك الظروف القاهرة ،وبعد 2003 سقوط دكتاتور القرن وتغير الحياة وسبل العيش وتوفر الوظائف جعلت الكثيرين التفكير والعودة الى مقاعد الدراسة التي حرموا منها وهي من اساسيات الشعوب ،والكثيرين لم يحالفهم الحظ في ذلك لمرور قطار العمر وفق تعليمات خاصة بالدراسة ،والتي حرمت من كان يمني النفس وله الرغبة في تحقيق بعض مافاته، في اكمال دراسته والحصول على شهادة تنصفه وسط المجتمع ،والذي بات الانسان فيه عبارة عن وثيقة صادرة من مدرسة او جامعة ،وكان الامل ان فتح الوقف السني مع اني لااريد التطرق للموضوع من جوانب دينية ومذهبية ولكن اطرح الموضوع كما اعرفه ،وتخرج مجاميع منهم بعد حصولهم على شهادة المتوسطة والاعدادية واكمل بعضهم الدراسة الجامعية،تلاه الوقف الشيعي والذي لم يعمم تجربته ،ولم يستفد منه الكثيرين ،ولكن هذا العام انتشر خبر التقديم فتهافت الراغبين بالدراسة من بغداد والمحافظات بشكل لافت للنظر وهو حالة ايجابية تحسب للمواطن العراقي ورغبته في الدراسة ،وكانوا قديما يضربون الامثال على ثقافة العراقي ورغبته في القراءة والتعلم،ماحدث في هذه السنه بعد الاعداد الكبيرة من الطلبة من الرجال والنساء ومن مختلف الفئات العمرية ،بدأت بعض الجهات سياسية واعلامية في شن حملة لانظير لها في التصدي لهذه التجربة العلمية ،وبسيل من التهم منها وجود عمليات غش وتزوير في قاعات الامتحانات وتوزيع الاسئلة مسبقا والتغاضي عما يحدث داخل اروقة الامتحانات ،وخلال تقصينا اعلاميا ميدانيا عن الموضوع ظهر الامركله محض أفتراء لاصحة للموضوع بل العكس بدأ الكثير من الطلبة التشكي من المعاملة التي يلاقوها ،حيث بدأت جولات تفتيشية مفاجئة من المختصين في التربية والوقف الشيعي بزيارة مراكز الامتحانات واجراءات صارمة للطلبة حيث تسحب اجهزة الهاتف قبل دخولهم للقاعات وتفتيش دقيق بواسطة اجهزة كشف خاصة .،وقد تحدث بعض الحالات هنا وهناك من الطلبة وهي تحدث على مدار السنة كانت وماتزال عندنا وفي اغلب الدول وهي حالات فردية لايمكن تعميمها وان تكون الجهة الرقابية والمشرفة وكما يشاع اتجاه الوقف الشيعي ،ومما ينقض هذه الاتهامات ان بعض الامتحانات تم تأخير توزيع الاسئلة وتبديلها بعد اشاعات عن تسريبها ، فنقول لكل من يريد بناء العراق ،نحن جميعا في مركب واحد والبلد بحاجة لسواعد جميع ابناءه لكي يعود من جديد ،واصحاب هذه الشهادات لهم حقا علينا فهم اخوتنا واخواتنا ،وهذا حق من حقوقهم فلما هذا التجني ،وقد رأيت احدى النساء والتي تجاوزت الخمسين عاما وهي تخرج من احدى المراكز قائلة انا ربة بيت ولكن طموحي ان احصل على هذه الشهادة التي حرمت منها في السنوات العجاف ،فلاتستكثروا الخير على أهلكم ، فالعراق وطن الجميع
https://telegram.me/buratha