المقالات

قادة العراق وتحديات المستقبل

405 10:35:00 2013-08-31

منتظر العمري

عشر سنوات مرت ونقضت برز لنا عدد من الإفراد يمثلون مكونات متعددة ومتنوعة انتخبتهم مكوناتهم ليكونوا ممثلين وقادة للعراق ، هؤلاء القادة شاءوا أم أبوا هم المسئولين عن كل ما يحصل في البلد وهم المسئولين عن السير بالبلد إلى بر الأمان او إلى الهاوية ، وكل من يقصر بحق هذا البلد وشعبه سيسقط " هذه هية القاعدة " وذلك لان المواطن وصل إلى مستوى من الوعي الكافي ، الذي صار يقدر من خلال صندوق الانتخابات يعاقب من يشاء ، والكثيرين من شملهم العقاب في الانتخابات الماضية ، أن كان انتخابات مجلس النواب التي أجريت في عام 2010 أو انتخابات المجالس المحلية التي أجريت بداية عام 2013 هذه الانتخابات أفرزت لنا هذا الشيء . الكل يعرف عن الأوضاع التي يعيشها البلد وخاصة أوضاعه الأمنية الذي يعتبر هذا العام من اشد الأعوام حيث كل يوم تحدث هناك عمليات يذهب ضحيتها عدد كبير من أبناء هذا الشعب المظلوم ، فضلاً عن خسائر كبيرة على المستوى الاقتصادي وتهديم للبنى التحتية وخاصة التفجيرات التي تستهدف مؤسسات حكومية . والبعض يرجع سبب هذه الأوضاع الأمنية المتردية الى عدة أسباب من أهمها ، هو عدم وجود استقرار سياسي ، وغياب التوافق الوطني بين الفرقاء السياسيين على الكثير من المسائل المهمة ، إضافتا إلى الأزمات السياسية التي تخلق هنا وهناك ، هذه ألازمات هي التي تخلق التشنجات في الشارع وتشق الصف الوطني ، وكثيراً ما تتزامن هذه التفجيرات مع الأزمات السياسية .فنخرج بذلك ان العامل السياسي من أهم العوامل المهمة في وجود الارهاب من عدمه مما يؤدي الى وقوع المسؤولية الكبرى على القادة السياسيين ، ويجب ان يسيروا وفق قاعدة مفادها " حصن قلعتك من الداخل يخشاك العدوا من الخارج " ، ولان الإرهاب ظاهرة موجودة في اغلب دول العالم وحتى المستقرة منها لكن عرفت هذه الدول كيف تحد من ضرباته من خلال خلق عدة عناصر تساعد على تقويض قدرته . واليوم وبعد ما تشهده المنطقة من تصاعد مد الإسلام السياسي المتشدد تعيش اغلب بلدانها اقتتال داخلي وصراع أرادات إقليمية ودولية ، وخاصة الجارة سوريا والكل يعلم ان العراق بقربه من موقع الصراع سيتأثر تاثرأً سلبي ، مهما كانت نتائج الحرب الدائرة في سوريا فالمعارضة السورية ستتجه باتجاه العراق ان كسبت الحرب أو لم تكسبها وفق مخططاتها المعلنة والتي تتضح وفق السوق ألعملياتي الذي تقوم به على الحدود المشتركة بين البلدين ، ومن المحتمل الكبير إن تنعكس هذه الأوضاع التي تعيشها المنطقة على الساحة العراقية وفق التنوع الديموغرافي، والواجب قبل ان يدخل العراق في فك الكماشة السورية ويذهب ضحيت الأوضاع العربية العربية ، يجب أن يخرج بمبادرة يقودها جميع القادة السياسيين ، ويعمل على تفعيلها لتكون الحصن الحصين في وجه الارهاب الذي تشهده المنطقة برمتها ، والقيام بوضع أجندة للمستقبل يتفق عليها الجميع وتكون كمشروع حفاظ على البلاد بدل المشاريع الهدامة التي يعمل على تنفيذها البعض هنا وهناك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك