المقالات

حكمة الطالباني ...وهلًوسة الملا!!

502 15:00:00 2013-08-31

جواد ابو رغيف

في إحدى المقابلات الإعلامية سئُل الرئيس جلال الطالباني ( عافاه الله من وعكته الصحية فأننا فقدنا حكمة رجل بوقت ، نحن أحوج ما نكون إليه بمثل تلك الظروف) ،عن تبعية الشيعة في العراق إلى شيعة إيران؟ (سؤال واضح مدفوع الثمن تنفث منه روائح السموم الإعلامية المذهبية والعرقية.... )! فأجاب الرجل: (الشيعة في العراق لا يتبعون شيعة إيران ،فالشيعة العراقيون يخاطبون الأمام الثامن لهم علي بن موسى الرضا عند زيارتهم: (السلام عليك يا غريب الغرباء ....)، كما أن المرجعية الدينية في النجف الأشرف هي أقدم واعرق من المرجعية الإيرانية في قم ).جواب ينم عن ثقافة سياسية واجتماعية لرجل يحسب على العلمانيون، فهو يعتز بأبناء وطنه ،ويرتفع عن اتهامهم بالتبعية ، وبذات الوقت لا ينكر التقاءهم مذهبياً مع الآخرين ذلك الالتقاء الذي يمثل قوة ومنفعة لوطنهم فهو يدرك أنهم مسلمون والمسلمون عندهم حب الأوطان من الأديان، فضلا عن معرفته بأئمة أبناء شعبه من العرب الشيعة وترتيب أعدادهم . تجاوز النائب حيدر الملا مؤخراً على مرجعيات دينية شيعية تحظى بتقدير غالبية المسلمين الشيعة وغير الشيعة بالعالم، وليس في العراق. يثير الاستغراب، ويعبر عن ضحالة فكرية وثقافية لطالما اتصفت بها مجموعة من سياسيي الصدفة التي ألقت بهم أقدار العملية السياسية بعد العام "2003" على شواطئ المشهد العراقي .! ترى ما هو الفرق بين خطاب مام جلال وحيدر الملا؟ جواب الرئيس خطاب رجل دولة ينم عن روح وطنية متجذرة لا ترى الآخر ألا من خلالها، فالرجل أفنى حياته ليرى ذلك الوطن كما الأوطان حراً عزيزاً تحفظ فيه الكرامات وتحترم المعتقدات ف (الدين لله والوطن للجميع....)، ولم يشكك بوطنية الآخرين ويفاخر بوطنيته برغم سابقته.ولو استعرضنا خطاب الملة ووضعناه على مبضع التشريح، لوجدنا انه ليس شقشقة طائفية سوف تزيد من نزيف الدم العراقي فحسب ،بل محاولة لنقل الضوء ،وأحداث فوضى سياسية، تؤدي إلى أرباك القوى الأمنية وإعاقة تقدمها نحو حواضن الإرهاب ،بعدما استثمرت القوات الأمنية دعم القوى السياسية والرأي العام العراقي لها بعد عمليتي سجن أبو غريب والتاجي وما تلاها من عمليات إرهابية استهدفت أبناء الشعب العراقي تهدف كسر هيبة الدولة،ومن جانب كشفت عن تسويق بضاعة الطائفية الفاسدة ، التي أراد الملا عبرها استغلال الأصوات الانتخابية بطائفية مقززة ،ولم يدرك أن الخطاب الطائفي يمجًه ويمًقته غالبية العراقيين ولطالما ألقى بالكثير من السياسيين العراقيين من مختلف القوى خارج أسوار العمل السياسي ولم يعد لهم حضوراً انتخابياً.ثم ماذا سيقول النائب الملا للأخوة أعضاء الحزب الشيوعي العراقي أذا ما رفعوا صور رموزهم الثورية العالمية بمناسباتهم المعروفة غداً؟ أم أن الصراع السياسي والتنافس الانتخابي استباح جميع الحرمات بما فيها دماء العراقيين؟! اعتقد أن سيادة النائب تعرض إلى سقطة سياسية كبيرة قد يكون دُفع أليها، وأتمنى أن يتحلى بالشجاعة كما هو، ويعتذر لمكون مهم من أبناء شعبه ( والعذر عند كرام الناس مقبول ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2013-09-01
هذا النكرة حيدر الملا أكيد حمار لانه لا يعرف ماذا تعني كلمة سيد ، فهو يظن ان السيد السيستاني والسيد الخميني والسيد الخوءي غير عرب ، مع العلم ان نسبهم عربي أصيل ونلاحظ كم يحترم العالم هذه الشموس العلمية وتاريخها المليء بالعلم والفضيلة ، والمسكين الحمار حيدر الملا الذي كان مفوض امن في عهد النظام الجاهلي العفلقي العنصري يريد ان ينال رضا سيده بندر بن عبد العزيز وسيده خميس الخنجر فأخذ ينهق كما يحلوا له . وإنشاء الله أرى هذا الحمار الملا يلاقي نفس مصير سيده المقبور بطل الجحور رأى جهنم وبءس المصير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك