المقالات

الحكومة وصراعها مع البرلمان

417 12:39:00 2013-09-01

حيدر حسين الاسدي

يوم "31 آب" موعد التظاهرات السلمية التي طالبت بها تجمعات وتنظيمات مدنية وجماهير عراقية لإلغاء رواتب البرلمان والوزراء والدراجات الخاصة ، في خطوة بالاتجاه الصحيح لأشعار المؤسسات الرئاسية والحكومية والبرلمانية ان الشعب يقظ ومدرك وقادر على تصحيح المسار عندما يخرج الحق عن مساره ويتحول الى لسيف مسلط على رقاب الأشهاد .شخصياً لم أكن متفائل بتحقيق الإعجاز في هذه التظاهرات باستجابات سريعة للمطالب ، كون من يؤثر على الساحة ويتحكم بالقرار ليس من مصلحته ان تسير الأمور بالسياق القانوني لتلبية المطالب وتنتهي الأزمة ، بل تكمن مصلحته استغلال مطالب الجماهير وتحقيق مكاسب ضيقة آنية على حساب مطالب كبيرة وشرعية .لقد حاولت السلطة الحاكمة بكل مفاصلها ووسائلها ورموزها أن تستغل المطالب وتجير الحقوق المستباحة باتجاه تسقيط المؤسسة التشريعية وأعضاء البرلمان وتحملهم كافة الإشكالات التي تبعت تشريع الرواتب التقاعدية ، وهنا يتساءل البعض ما هي المصلحة في كل ذلك؟ان المصلحة والفائدة كبيرة للحكومة في تسقيط البرلمان وتهميش دوره وإقصائه من الساحة السياسية والشعبية من اجل أفراغ الساحة للجهات التنفيذية ليكون لها كل الدور دون أي أعاقه أو معارضة فعلية.إضافة الى سعي الكتلة البرلمانية التابعة للجهات الحاكمة تصفية حساباتها وتسقيط الكتل البرلمانية الاخرى أمام الرأي العام لتظهر هي الكتلة الوحيدة والمؤيدة لإلغاء الرواتب والباقي لهم مطامع ، من اجل كسب الأصوات خلال الانتخابات المقبلة .ومن كل هذا الصراع ستحافظ السلطة التنفيذية والرئاسية والدرجات الخاصة على رواتبها وتقاعدها ومخصصاتها التي تفوق بكميتها ونوعيتها البرلمان وأعضائه .لذلك ومن مسؤولية الجميع توضيح الصورة وتفويت الفرصة أمام من يتلاعب بمشاعر المواطن ويقفز على القوانين ويصادر الحقوق ويحاول من خلال وسائلة المتعددة التأثير والتزيف ورسم صورة وردية لسلوكه ، وشيطانية عدائية لمن يخالفه بالرأي وبالتالي ستقود هذه المسيرة الى صناعة ديكتاتورية بثوب ديمقراطي جميل ليدفع بالنهاية أصحاب المشروع الى سقوط محتوم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك