المقالات

السيد المالكي ..السيدة الفتلاوي على من تضحكون؟؟

794 20:00:00 2013-09-01

هادي ندا المالكي

لم تكن تصريحات رئيس مجلس الوزراء السيد نوري المالكي والنائبة عن ائتلافه السيدة حنان الفتلاوي حول دعمهم التظاهرات الا تجاوزا صارخا على كرامة الجميع واستخفافا بعقول العراقيين بسبب حالة التناقض بين أقوال وأفعال المالكي وفريقه الذي لم يجد حرجا من التحدث عن اوهام وأكاذيب لا تستند الى الواقع ولا تصمد امام الحقيقة.وتصريحات المالكي والفتلاوي عن دعمهم التظاهرات ووقوفهم الى جانب المطالب المشروعة التي ينادي بهام المتظاهرون تمثل اخر مراحل الاستخفاف والاستهانة بحقوق هؤلاء بل تمثل قفزا وتعديا على مفاهيم العدالة ومحاولات تجذير مبادئ الديمقراطية التي أرساها الدستور العراقي الذي تم التصويت عليه من قبل اكثرية ابناء الشعب العراقي،لان هذه التصريحات تناقضها الاجراءات التي اتخذتها حكومة السيد المالكي والتي تمثلت بعدم منح التراخيص للمتظاهرين في بغداد وعدد من المحافظات الاخرى اضافة الى الاجراءات الامنية المشددة والتجاوز على المتظاهرين واهانتهم والقاء القبض على الكثير منهم وقبل ذلك قطع الطرق والجسور وعسكرة الشارع بطريقة مخيفة ومرعبة.كان على المالكي وليس مهما الفتلاوي ان يفسح المجال للمتظاهرين وان يتم منحهم التراخيص المطلوبة وان يسمح لوسائل الاعلام بنقل الحدث الى جميع انحاء العالم ومعرفة دوافع واجندات هذه التظاهرات وتوفير الحماية اللازمة لهم فان كانت مطالب المتظاهرين الغاء الرواتب التقاعدية فكان بها وهذا المطلب دستوري ولا يختلف عن دعوات الكثير من الكتل السياسية والنواب وبالتالي فان الامر موكول الى وضع قانون موحد للتقاعد او تشريع قانون يتلائم وطبيعة هذه المؤسسة التشريعية وبالتالي فان مطالب المتظاهرين هي مطالب النواب وان كانت المطالب تتعلق بالخدمات وتوفير الامن والامان وهذه مطالب مشروعة ولا يمكن لاي جهة ان تشكك بها وما على الحكومة الا السعي لتنفيذ هذه المطالب لانها من مسؤولياتها الاساسية وان كانت التظاهرات تحمل طابع التخريب ومحاولات جر البلاد للفوضى فانها ستكون مكشوفة امام العالم وستكون الحكومة هي من كسب الرهان وبالتالي ستحصل على حق النقض والتصرف بما يتلائم وحفظ الامن والنظام.ان المالكي اخطأ مرتين الاولى لانه منع منح التراخيص للمتظاهرين وفي هذا التصرف تجاوز على الدستور ومنع حق حرية التعبير والثانية لانه تعمد الكذب وحاول التجاوز والقفز على عقول العراقيين الذي تجاوزوا مثل هذه التصريحات وعبروها الى مسافات بعيدة من التحليل والرقي والنضج السياسي اما السيدة حنان الفتلاوي فلا ياخذ بحديثها لانها تعودت ان تخوض في كل المجالات التي تعنيها والتي لا تعنيها كجزء من مهام تنفيذها للواجبات التي اوكلت اليها.كان على المالكي ان يسأل مستشاره لشؤون المصالحة عامر الخزاعي عن طبيعة الشعب العراقي قبل ان يطلق مثل تلك التصريحات لان الجواب سيكون بالتاكيد ان" العراقيين مفتحين باللبن"توصيفا لحالة النباهة وقراءة المواقف التي لا يجيدها المالكي ولا تابعته حنان الفتلاوي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-09-03
صحيح كلامك يا استاذ هادي . حالة الاستخفاف التي ينتهجها المالكي وحزب الدعوة حالة تنم عن عدم وعي لطبيعة الشعب العراقي . لانه شعب حاد الذكاء وصبور ومومعناه من ساكت هوه ما مفتهم .لا الشعب يوزن بالموازين الكبيرة مو مثل المالكي خفيف الفهم للمنهج التحليلي . وان حالة الازدواجية في منهجية المالكي تنم عن غباء وتراجع بالمنظومة الفكرية بسبب عدم هظمه لمادة التاريخ.واقول وانصح المالكي (وهي كثيرة )لاتخلي نفسك بوجه المدفع وتتحدى ذكاء العراقيين ترة بعدين تنسحل مثل ماغيرك انسحل بسبب التحليل والنهج الغلط دير بالك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك