المقالات

الاعتقال او النار مقابل صرخة احتجاج

550 23:52:00 2013-09-01

ظاهر صالح الخرسان

قد لا يخلو احتجاج سلمي من اعمال شغب ، ربما تطغى تلك على الاحتجاج في بعض الاحيان فتحجب صورته ، لكنها لا تستطيع ان تلغي حقيقة انه تجلِ لمطالب عادلة او غضب على تجاهل حقوق مسلوبة، فلماذا يرتعب حكامنا من مظاهرة سلمية الم يكونوا بالأمس ضحايا يقاومون جلادهم ومعارضين يحتجون على حاكمهم ..بكل الوسائل حتى غير المشروعة! فأولئك المتنعمون الذين اعتادوا على ان يناموا دونما ارق ،يفزعون عندما يسمعوا قرع الطبول واصوات المحرومين الذين شحوا عليهم طيلة تسلطهم ولا يبدو هناك يُسرا يخفف ازمة الثقة والتشبث بالمنصب والحيازة على الاموال والحقوق التقاعدية والمخصصات، فما حدث في مدينة الناصرية وبغداد كان خذلاناً لصوت الشعب واحباطا للآمال واستهانة بإرادة الصوت الحر ، فكيف يظل ضحايا العوز والحرمان صامتين وكيف لا ترتفع اصوات ناقمة في بلاد تعصف بها الازمات وتمزقها الصراعات والبعض الذين تغيبوا او غُيّبوا ولم يسجلوا موقفاً مع ابناء جلدتهم لم يجنوا الا الآمال والوعود وما حصدوا الا المآسي والثبور يشعرون بالإحباط لانهم اختاروا سياسيين يعجزون عن تبرير الثقة ويعيشون خلف الجدران ويتكلمون في الكواليس في حين ان مآسي الملايين تتقاذفها الامواج تتشبث بالصراخ والتظاهرات لاهثين وراء بر الامان فلا تنتهي هذه المنهجية المقيتة التي ابتكرها سياسيوا الصدف واستطابها فرسان الاستئثار فنحن امام معركة اجتماعية تتطلب من القوى الوطنية والمثقفة والمغيبة حقوقهم استعداد فكريا وسياسيا لخوض هذا الصراع مع مافيات الفساد والمتاجرين بأموال الشعب فهو صراع مرير ما دام سياسيو هذه البلاد لم يقدموا مثالا على نزاهة النفس وصدق الوعود وتحوّل الانسان العراقي بطاقة انتخاب وتعمّق التفاوت الطبقي والتهميش الاجتماعي. فليعلموا ان الضحايا ستلغي تقاعدكم أو تلغيكم من خارطة العراق عاجلا ام آجلا وما سمعنا من قرار تشكيل لجان تحقيقية في حادثة ضرب المتظاهرين في الناصرية ما هو الا ممارسة الضحك على الذقون وأخفاء الحقائق في دهاليز اللجان الحزبية (التحقيقية) لا تعلن نتائجها لأسباب لا يعلمها الا الله والراسخون في الاحزاب فحتى لو تلبدت السماء بغيوم تنذر بعواقب وخيمة وان عظمت الرزايا لن تنتكس رايات التنوير ولن يكف الصوت الحر من خيرة ابناء العراق عن نداءات الامل ورب غمرات ظلام تستطيل..... تجعل صبحا ابهى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك