المقالات

البرلماني العراقي من دور المراقب الى دور المشاغب

390 11:51:00 2013-09-02

احمد سعدون

يتسارع اعضاء مجلس النواب وقيادات الكتل البرلمانية الى القنوات الفضائية بخطى سريعة من اجل عرض ملفات الفساد للتشهير والتسقيط السياسي فيما بينهممستصحبين معهم الوثائق والبينات بأرقام مهولة لايصدقها العقل البشري منها ما يتعلق بصفقات شراء وهمية او استيراد بضاعات فاسدة او ايفادات لموظفين او سياسيين لدول اخرى بميزانيات ضخمة او اختلاسات مالية وغيرها وجميع هذه الارقام تتردد على مسامعنا يومياً من خلال منابر اعلامية اصبحت لها برامج خاصة لعرض هذه الملفات وعلى لسان نواب اصبحوا مشاهير وابطال بالتقاذف والتشهير ومحاولة النيل من الاخر من خلال محطات فضائية مهمتها الصيد في الماء العكر وعرض كلام حق يراد منه باطلهمها الاطاحة بالعملية السياسية وفق اجندة خارجية معروفة ونوابنا متناسين مهمتهم كأعضاء منتخبين من الشعبوبإمكانهم جميعاً عرض جميع الملفات التي تتعلق بالفساد امام الكتل البرلمانية ومن ثم تتخذ اللجان المختصة المشكلة من قبل المجلس بأخذ دورها القانوني او الاداري في التعامل مع هكذا ملفات وعرضها امام الرأي العام ولكن المنحدر الخطير الذي يمر فيه البرلمان وفشلة في ممارسة دورة الحقيقي كمراقب للعمل التنفيذي واتساع هوة الانقسامات الحادة بين اعضاءه ومهاتراتهم الكلامية في كل جلسة تكشف لنا عن مدى جهلهم وعجزهم عن تشريع الكثير من القوانيين التي مازلت معطلة لحد الان رغم مرور دورات عديدة عليها وعدم ادراكهم لأهميتها البالغة في خدمة الناس وهم ينتظرونها بفارغ الصبر لحل الكثير من مشاكلهم اليومية التي اصبحت لا تطاقفي ظل برلمان وحكومة ذات صورة قاتمة وبائسة خلقت حالة من الاحباط والتذمر لدى المواطن العراقي وهو يًسرق من قبل اشخاص منتخبين من قبل شرائح واسعة منهم وتتم سرقتهم تحت مظلة قرارات وامتيازات مشرعنةً صنعها النواب لأنفسهمتاركين الشعب يشكو مرارة العيش وفقدان الامان وهم منشغلين في تقديم عروض مسرحية هزيلة همها الضحك على الناس ، مرة يتحولوا الى حلبة صراع ديكة واحدهم ينفث الاخر وريشهم يتناثر امام عامة الناس ومرة الى سوق نخاسة تتقاذف به الشتائم والكلام البذيء ليس لفائدة تعم الشعب وانما من اجل ان يظهروا بصورة البطل الخارق وهو يوجه اللكمات والكلام البذيء لنائب اخر من كتلة اخرى لأسباب تافهة وعقيمة او في ترديد ثقافات صدامية مازالت متعششة في اذهان البعض اكل الدهر عليها وشرب متناسين دورهم الحقيقي الذي انتخبوا من اجله وهو الايفاء بوعودهم التي اطلقوها امام شعبهم واقسموا عليها باغلظ الايمان بأن يثابروا ويجاهدوا من اجل تعويضهم عن حرمانهم وزرع الامل في حياتهم بعد ان غزت ايامهم ظلامية الدكتاتورية ووحشية الارهاب ولكن واقع الحال اثبت عكس ذلك واصبحتم كابوساً ثقيلاً يجثوا على صدورهم ، فأحذروا صحوة هذا الشعب قبل اطلاق صرخته المدوية بعد ان زرعتو القيحً في قلبه وهو يراكم تتنعمون بخيراته وتتجاهلون ابسط مطالبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك