المقالات

هل ادرك الشعب اخطائه ( القاتلة )

528 15:17:00 2013-09-03

بقلم الكوفـــــــــي

عندما تتخلى الشعوب عن مسؤولياتها تنقض الحكام على مقدراتها كما تنقض الوحوش على فريستها ، بالامس كان الكثير يعيبنا عندما كنا نقول ان الشعب العراقي يتحمل ما يحدث من سرقات وفساد واهمال متعمد من قبل الحكومة والمسؤولين ولا زلنا نردد هذا المفهوم ،

مبدأ من امن العقاب اساء الادب ينطبق على الفرد والمجتمع والحكومة ، عندما تكون الحكومة غير مكترثة في تطبيق القوانين يفسد المجتمع ، وعندما يسمح المجتمع للافراد ان يتصرفوا كما يحلو لهم يفسد الفرد والمجتمع على حد سواء ،

وعندما ترى الحكومة خنوع وخضوع الشعب وعدم تحمله للمسؤولية تستهتر الحكومات وتلعب بمقدرات الشعب كيفما تشاء ، كنا نقول مبدأ ( اني شعلية ) مبدأ خاطىء وقاتل والحديث النبوي يقول ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) وعندما يرى الحكام تنصل الفرد والمجتمع عن مسؤولياتهم في محاسبة الحكام بلا شك يتمادى الحاكم والمسؤول في طغيانه واستهتاره لابعد الحدود ،

على مدى اكثر من سبع سنوات والمواطن العراقي يشكو من الفساد والسرقات وسوء الخدمات والاستهتار الحكومي واللعب بمقدرات ارواح الابرياء دون ان تتحرك الحكومة والمسؤول وهذا ليس بتجني وانما واقع حال يعرفه القاصي والداني وما كان هذا ليكون لولا تنصل الشعب وسكوته المطبق ،

كنا نقول ونردد دوما ان الشعب العراقي ان لم ينتفض على نفسه ويتحمل المسؤولية لن يتغير حاله اطلاقا بل ان الوضع ينحدر من سيء الى اسوء وللاسف الشديد الاغلبية كانوا يقولون ما الذي بيدنا ان نفعله ولعمري لم يدرك الشعب العراقي ان كل شيء بيده وما الحاكم والحكومة الا موظفين لدى هذا الشعب متى ما اراد خلعهم او ابقائهم فالامر يعود اليه ،

التظاهرات التي خرجت في 31 اب وبعد سبات لاكثر من سبع سنوات اتت اكلها بعد سويعات وان دل هذا على شيء انما يدل على حقيقية لا تقبل الشك وهي ، ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ، وبما ان الشعب العراقي تخلى طوال هذه السنوات عن مسؤولياته ولم يحاسب نفسه ويعمد الى التغيير استهتر المسؤولون به بل استهتروا بدمائه وارواحه وواقع الحال يشهد بذلك من فساد وسرقات وقتل وارهاب وسوء الخدمات ووو الخ ،

هذه التظاهرات اثبتت للمواطن العراقي حجم الخطأ القاتل الذي ارتكبه المواطن في حقه نفسه عندما سكت وتخلى عن مسؤولياته الشرعية والاخلاقية في محاسبة ومعاقبة المفسدين ومن هنا نقول وبكل فخر واعتزاز ان هذه الصحوة وهذه التظاهرات ستكون السيف الحقيقي الذي يحاسب به الجميع وان صوت الشعب هو الصوت الاول والاخير ولا يمكن لاي قوى مهما امتلكت من قدرات ومن امكانيات لن تستطيع الوقوف بوجهه .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد التميمي
2013-09-05
أذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ,وعلى الشعب الصابر والمظلوم أن يستفيد من التجارب والحق المظيع لا يعطى وأنما يأخذ عنوتا , ومن يتهيب صعود الجبال يعش دائما بين الحفر ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك