بقلم/عدنان السريح
بدأ الإستعداد لضرب النظام في سورية منذ بداية إدخال تنظيم القاعدة الى المعادلة السياسية والمواجهة العسكرية مع الحكومة السورية، حيث عاث تنظيم القاعده في الأرض فسادا بإسم الإسلام، قتلاً للأطفال والنساء والشيوخ وقطع الروؤس وبقر البطون، لم تبقى حرمة إلا انتهكوها، حتى الأموات لم ينجو منهم ، فقد نبشوا قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي.
هذا التنظيم بات واضحا للعيان أنه ينفذ أجندة قوى الإستكبار العالمي، وباتت مواقفهم السياسية وحربهم علنية على الإسلام عامة وعلى الشيعة خاصة وليس هناك (الشعب يريد تغير النظام ) بل القاعدة ومن لف لفيفها ومن جندها ومن جهزها ومن أسسها، هم يريدون إسقاط حكومة ونظام ، بالأمس كان هذا شعارهم واليوم نجد أن كل تلك الشعارات قد سقطت، بفعل قتلهم للشعوب والناس الأبرياء على الهوية والمعتقد فهم يقتلون الشيعة أينما كانوا في باكستان والبحرين والعراق، ففي هذه الدول يقتلون الشيعة على المعتقد يوميا وتناسوا من هو غاصب للأرض العربية قاتل للشعب المسلم في فلسطين المغتصبة ذلك الكيان الغاصب وكيف يتذكرون وعندهم فقهاء يفتون بقتل الشيعي بل أكثر من ذلك يحرمون قتال الغاصب اليوم كل تلك التحالفات أصبحت معلنة، ليست كما كانت بالأمس.
إن طبول الحرب تقرع ضد سوريا، إنها ليست حرب على نظام حاكم وتتحجج أمريكا ومن حالفها أن النظام في سوريا قد إستخدم أسلحة كيمياوية ضد شعبه، هي نفس الاكذوبة التي كذبها الأمريكان قبل إجتياحهم العراق، حيث قالوا أن نظام صدام الدكتاتوري يملك أسلحة الدمار الشامل ،وبعد أن تم لهم ما أرادوا واحتلو العراق، وعاثوا في الارض مفسدين قالوا أن المعلومات غير دقيقه أو خاطئه، وكعادتهم رمو بها بعضهم بعضا، هي نفس الذريعة أمام المجتمع الدولي والعالم حتى يتسنى لأمريكا وحلفائها ضرب سوريا ،إن هذه الحرب إن إندلعت ستأخذ المنطقة كلها وليس سوريا وحسب الى نفق مظلم لا يعرف له قرار، وستحل كوارث إنسانية على شعوب المنطقة، لا تخلف ديمقراطية بل القتل والفقر والجهل وستجعل من القاعدة عابثا بمقدرات الشعب السوري ، وستدور الدوائر على كل من قرع طبول الحرب عاجلا أم أجلا .
https://telegram.me/buratha