الكاتب فراس الجوراني
ثمة تساؤلات عديدة تشغل بال العراقيين في هذه المرحلة ترتبط أرتباطاً وثيقاً مع بناء العراق ؟فالمواطن هو محور البناء في المجتمع الحديث ليبني بلده من افة التخلف والضياع لأكمال مسييرته الحضارية في النهوض وألآبداع , ويجب ان تكون هناك رؤية مستقبلية شاملة وكاملة لمشارييع التغيير الفاعله في البلد ومستوى فاعليتها , وأفاقها , ونقاط التقائها أو تعارضها مع مصالح الشعب , أضافة الى قراءه معمقة لبناء رؤية أستراتيجية لحماية مصالح الشعب العليا , وتقديم تصور للأسس والقواعد والاليات التي تساعد على بلورة الرؤى السياسية المأمولة ببعديها القومي والأسلامي , لتحقيق المشروع النهضوي البناء , وألعمل بسياسة الشركاءوالتي من خلالها سيتم أشراك جميع مكونات الشعب العراقي في صناعة القرار بنية الوصول إلى المصلحة العامة , والى الهدف المشترك دون أستثار أي طرف من ألأطراف بالتمسك بحق النقض الذي من شأنه يخرج الشراكة من مفهومها الحقيقي , إلى مفهوم المحاصصة . أن تجسيد التعدد والتنوع السياسي كما المذهبي في الواقع العراقي , ضمن شرطي الاعتدال والانفتاح على الأخر , يعد حاجة مهمة لضمان الحاضر , بل وأحد مقومات المستقبل ,وكما تعرفون أن العراق بلد التنوع والتعدد , وبلد الثقافات والحضارات المختلفة , وهي تشكيلته السكانية العامة ليحمل كل صفات الشراكة الوطنية والسياسية , فالكل شركاء في هذا البلد , شركاء في أرضة , ومائة وخيراته وسمائه , حتى إنهم على مر السنين شركاء في الحزن والفرح . غير أن الدكتاتورية والسلطة في الحكم والسياسة الغير واعية هي التي أخلت بروح المواطنة والشراكة الوطنية أبان سقوط النظام ألصدامي , وكثرة الاتجاهات السياسية . وحتى ينجح مشروع الشراكة الوطنية في هذا الوضع المتأزم في العراق يجب أن يكون هناك ثقة كبيرة , ومتبادلة مبنية على الشفافية والوضوح بين جميع الكتل السياسية , وذلك من خلال العمل الجاد والمتواصل والإخلاص المستمر , في مشروع أنجاح الشراكة الوطنية وعلى كل المستويات والأصعدة في البلد , إضافة إلى حل جميع المشاكل بين قادة الاحزاب والقادة السياسيين بموجب القوانين والأنظمة في البلد والتي يجب أن تكون محترمة من قبل الجميع ,إضافة إلى تفعيل المجهود السياسي الذي يقتضي بالنهوض المثمر والجاد لبناء مؤسسات رصينة , والعمل الجدي في الوصول إلى حلول ايجابية في حال حصول اختلاف بين وجهات النظر بين الشركاء السياسيين , والعمل بشكل يخدم المصلحة العامة , وبذلك خلقنا شراكة وطنية ومصالحة , مضادة للعنف مبنية على روح السلام , والأمان التي بدورها تدر بنتائج موفقة للجميع
https://telegram.me/buratha