المقالات

الاجتماعات الوطنية ومواثيق الشرف

491 09:02:00 2013-09-04

حميد الموسوي

اثبتت التجارب الحية وبالمحسوس والملموس الفشل الذريع الذي واكب الحلول التي استهدفت النتائج وتناست او اغفلت الاسباب . اذ ان اي حل آني يتناول ظواهر وتداعيات المشكلة او الحدث يعتبر اجراء ترقيعيا ومهدئا مؤقتا يؤدي بالنتيجة الى استفحال المرض ،وتفشي الوباء، وتعقيد المسائل، والتباس الامور واختلاط الاوراق ، وتفاقم الازمات واستعصاء الحلول .يتفق معي اغلب العراقيين والمتابعين للشأن العراقي على ان اغلب معالجات السياسيين العراقيين للمشاكل والقضايا التي اكتنفت مرحلة التحول الديمقراطي هي من هذا النوع ( الترقيع وردة الفعل تجاه نتيجة الحدث اوالمشكلة واغفال الاسباب ) الامر الذي فاقمها و احالها الى معظلات حالت دون حصول التقدم المنشود وتحقيق المرجو من عملية التغيير التي كانت ثمار انهار من الدم وقوافل من التضحيات .مؤتمرات المصالحة ومواثيق الشرف احد تلك الحلول الترقيعية ، والتي اوحت لسيئي النوايا من المنافقين من اعداء التجربة الوطنية الديمقراطية الذين لم يجدوا بدا من السباحة مع التيار ولو مؤقتا ،او الانظمام الى ركب المسيرة لتفجيرها من الداخل ، هذه المؤتمرات والاجتماعات على كثرتها وتعدد الجهات التي نظمتها في داخل العراق وفي خارجه اوحت لهم بضعف الطرف المقابل ومثلت لهم جهد العاجز وان شاركوا فيها - استجابة لدعوات من جهات ومرجعيات دينية او وطنية - فمن باب اسقاط الفرض ،وذر الرماد في العيون ،ورفع العتب .والدليل بقاء الحال على ماهو عليه بل يزداد سوءا وتدهورا برغم انعقاد العديد من تلك المؤتمرات والمواثيق والعهود.!الشد الطائفي مستمر وآخره تصفيات وتهجير الشبك والتركمان في الموصل وكركوك، وديالى . عمليات اختطاف وذبح للسواق والعسكريين المجازين على الهوية والاسم من طائفة معينة على الطريق الخارجي مستمرة .التدهور الامني في تصاعد .. استهداف السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات والكواتم لشخصيات ولمدن ومناطق معروفة بكثافتها وانتسابها لمكون معين .منابر التحريض في المساجد وساحات الاعتصام تتعالى صيحاتها بتكفير وتخوين وعمالة اكبر مكون في العراق فضلا عن السب والشتم والحط من القيمة والاعتبار.فعن اي ميثاق شرف تتحدثون والى اي مؤتمر او اجتماع وطني تدعون ؟!!.نحن مع كل جهد وطني يسعى الى وحدة الصف ولم الشمل وتناسي الاحقاد وطي الماضي .. مع كل دعوة تسهم في بناء عراق جديد متعايش ينعم اهله بالامن والطمأنينة والامان والسلام والرخاء بغض النظر عن توجهات اطيافه الدينية والمذهبية والقومية والسياسية.شريطة ان تكون الجهود والدعوات جادة.. خالصة النوايا موثوقة الالتزام .اتمنى ان يأتي اليوم الذي لا اردد فيه :- أريد حياته ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مرادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك