المقالات

الحكم تخطيط وقدرة

469 11:25:00 2013-09-04

عبدالله الجيزاني

بعد سقوط ألنظام ألبائد اُجهد مَن تصدى لإعادة ألبناء نفسه لغرض وضع رؤية، تمكن ألمتصدين للعمل ألحكومي من أدارة أمور ألبلد ومعالجة ألمشاكل ألتي ورثت من ذاك ألعبث ألذي ساد ألعراق لأربعين عام، وفعلاً بدأ خطوات جيدة بهذا ألأتجاه لو أستمرت لكان حال ألبلد أفضل منه ألأن بكثير، لكن بعد سيطرة ألعشوائية وألعبثية في أدارة أمور ألدولة، وبروز ألحزبية وألأستئثار على نطاق واسع، وسيطرة جهة محددة بمفردها على معظم مفاصل ألدولة، تضاعفت معاناة ألشعب بشكل أكبر بكثير من حاله أيام ألنظام ألبائد، وعلى جميع ألمستويات وفي ألملفات كافة. فالملف الامني يزداد سوء مع تقادم ألأيام وهو في حالة أنحدار مستمر، وكذا ملف مكافحة ألفساد وألرشوة أصبح مخيف لدرجة غدى بها ألفساد ألحالة ألطبيعية وماعداه طاريء ومستغرب، وبدأ ألمواطن لايشعر بأي أثر للحكومة حتى في دوائرها، وخضعت مصالح ألناس للعلاقات وألمحاباة وألحزبية، ومنح ألقانون أجازة طويلة، أنتهت الى أحالته على ألتقاعد في ألدوائر ألخدمية بالخصوص وذات ألمساس ألمباشر بحياة ألمواطن. أما ألجانب ألأقتصادي فهو ألآخر يعاني أنهيار في مختلف جوانبه، وهو يترنح بأنتظار أنهيارة ألنهائي خاصة وأن هناك نشاطات أقتصادية أنتهت أو كادت كالقطاع ألخاص، مماضاعف حالة ألبطالة وأصبح ألشعب بكل طبقاته يبحث عن ألوظيفة لعدم وجود بديل لها لتوفير لقمة ألعيش، أما ألجانب ألخدمي فيكفي زيارة واحدة لأي من ألدوائر ألخدمية كالمستشفيات ليرى ألمواطن حالة ألأنهيار ألتي تمر بها هذه ألمنشأت، وألأجهزة ألموجودة فيها. أما ألمدارس وألجامعات فهي في أسوء حال على مستوى ألمنطقة ربما، أما جانب ألكهرباء وسواها من مستلزمات ألحياة ألآخرى فهي تعلن عن نفسها في كل بيت عراقي، ولم يشهد ألمواطن أي طرح أو رؤية ممكن أن تمنحه أمل في ألعلاج، وكل مايجري هي ترقيعات لاتقدم ولاتؤخر، رغم وجود أكثر من فرصة لو أحسن المعنيين أستثمارها، ووضعوا رؤية وبرامج أستراتيجية لأمكن معالجة المشاكل وبفترة ليس طويلة وبكلفه أقل عشرات ألمرات مما يصرف ألآن. وقد شهدنا في فترة تصل لأربعة أشهر أستطاع محافظ ألبصرة مثلاً أن يعالج ملفات كانت ولفترة طويلة مستعصية على ألحل، فهل أمتلك ألرجل عصى موسى.؟ ليجعل ألكهرباء تستقر على جدول محدد، ووضع برنامج خلال ألأشهر ألأربعة ألمقبلة سوف تكون ألكهرباء على مدار ألساعة في ألبصرة، وكذا موضوع ألماء، ووضع خطط واقعية لمعالجة أزمة ألسكن في ألمحافظة، هذا ألمثال يعبر عن أن البلد ليس بحاجة للأموال فقط، بقدر حاجته ألى رؤية وخطة وفريق عمل منسجم يمتلك ألقدرة وألرغبة على ألبناء، ومعالجة ألملفات بشكل مدروس وواقعي، وألأبتعاد عن ألتبرير وألصاق ألتقصير بالآخرين، فمن يتصدى عليه أن يدرك أن واجبه تقديم ألأنجاز فقط، أما أللجوء إلى ألتبرير فهي علامة فشل وعدم قدرة، ومن لا يتمكن من ذلك عليه أن يمنح ألفرصة لغيره، فالوضع أصبح لايحتمل ألتبرير وألترقيع...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك