المقالات

سوريا.. ما بعد الضربة.. هل تسقط الاوهام؟

2308 00:27:00 2013-09-05

بقلم : نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

كشفت الضربة المحتملة افاقها وافاق التطورات قبل ان تبدأ.. فالنقاش (قبل دخول منطق الضربة) هو حول جنيف (2) او استمرار القتال؟ والتدخل العسكري لمصلحة المعارضة، بعد قرارات التسليح ام لا؟ واستمرار النظام بالتقدم ليحقق الحسم النهائي، ام ستستعيد المعارضة المبادرة لتحسم الامور؟ وهل سيقود اشتراك قوى خارجية كثيرة لانتقال الصراع الى لبنان والعراق وتركيا والاردن وفلسطين وغيرها، ام لا؟

والحقيقة ان معظم هذه الامور قد وجدت تطبيقاتها.. فالصراع انعكست اثاره في العراق، والهجمات الاخيرة للقاعدة جزء منه.. وكذلك في لبنان، والضاحية وطرابلس، وفي مصر وسيناء، الخ. وتقدم الجيش بصعوبة في حمص وحلب وبعض اطراف دمشق.. وتقدمت المعارضة بصعوبة ايضاً، واخذت بعض المواقع واهمها مطار "منغ".. فالصراع مال للجمود.. وانتقل النزاع، جغرافياً وسكانياً، واقليمياً ودولياً، لحالة يصعب فيها الحسم.

 لذلك قد يكون الكيمياوي هو لتحريك الجمود او لفرض الحسم.. فصار التدخل العسكري اقرب للحتمية.. ورأى كثيرون ان الضربة ستغير تماماً موازين المعركة باتجاه طرف. وهنا تكشفت اوهام كثيرة.. اعطت لاصطفافات القوى صوراً اكثر واقعية.. فالغرب وروسيا والصين اليوم غير ما كانوا بالامس.. لا داخليا ولا اقليمياً ودولياً.. والمنطقة اليوم غير المنطقة بالامس. وان التمنع البريطاني الذي خذل "كاميرون" بفارق (13) صوتاً في مجلس العموم، يكشف التذبذب في معظم العواصم.. وتردد اوباما وتأكيده ان الضربة ستكون محدودة في الزمان والمكان ولن تسعى لاسقاط النظام، معناه ان المعركة قد طوقتها جميع معارك الزمان خلال العقود الثلاثة الماضية على الاقل، والمكان في الحرب العراقية الايرانية، واحتلال العراق ومعارك لبنان وافغانستان وغيرها.. وهذا يصح عربياً، فرفضت الكثير من الدول وعلى رأسها مصر الضربة.. فالتظاهرات تجوب دول العالم، مما سيجعل العملية بكلفها المدمرة، وما يمكن ان تفجره من مضاعفات قد يصعب السيطرة عليها، رفعاً للعتب وادعاء القيام بالواجب.. اكثر منه مشروعاً لانهاء ازمة معقدة كالازمة السورية.

فالتلويح بالضربة بذاته قد كشف موازين القوى، والاطراف السورية والخارجية قد شخصت حدودها، حسب كل المؤشرات.. والاوهام والتقديرات الخاطئة على وشك الانهيار.. وتراجعت نظرية الحسم.. مما قد يولد الضغوطات والقناعات المطلوبة للتوجه لطاولة المفاوضات.. لوقف جنون الحرب والتدخل والكيمياوي والارهاب، وارساء اساس نظام ديمقراطي يعتمد حكم الشعب، ويحقق مصلحة السوريين بتلاوينهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوا حيدر
2013-09-08
الأسلام والمعسكر الغربي وعلى رأسهم الأمبريالية الأمريكية وحلافائها جعل هؤلاء الظلمة يفرون كل الحماية لأل سعود ولمن شابهه من الأنظمة الرجعية والعميلة وعلموا أن هذه الأنظمة تخدم مصالحهم ومخططاتهم في منطقة الشرق الأوسط ؟فقاموا ومن باب المصالح المشتركة بالطلب من أسيادهم الأمريكان وحلفائهم بالتآمر وسقاط كل نظام عربي يتصورون أنه يشكل خطرا على مصالحهم ودفعو مليارات الدولارات لرؤساء أمريكا وحلفائها من أجل أسقاط هذه الأنظمة وهذا مايفعلوه الأن في سوريا ولكن أنشاء الله سوف ينقلب عليهم بالويل والثبور ؟
ابوا حيدر
2013-09-08
الله المختار وأنهم أحباء الله وأودائه ومن تصفح التوراة الحالية المحرفة طبعا يجد صدق مانقول ؟ومربط الفرس وما نريد أن نقوله هو النظام السعودي الخبيث يستغل المليارات من أموال النفط لدعم الأرهابين من أوباش القاعدة الذين يحملون الفكر الوهابي الضال وبمساعدة مشايخهم الضالين المظلين الجهلة وبما يصدر من هؤلاء الأراذل من فتاوي ما أنزل الله بها من سلطان أمثال الأعتراف ب( دولة أسرائيل) والركون الى الأنظمة الظالمة وعموم الأستكبار العالمي ولأستقواء بهم على أصحاب الأسلام المحمدي الأصيل جعل أعداء ....يتبع
ابوا حيدر
2013-09-08
جاء في الحديث الشريف(الظالم ثلاثة , الفاعل,والراضي ,والساكت)وعن الإمام علي (ع)( الراضي بفعل قوم كالداخل فيه ,وعلى كل داخل في باطل إثمان :إثم العمل به ,وإثم الرضابه) من الذي لا يعلم من كل الشرفاء سواء من العرب والمسلمين أن نظام أل سعود الرجعي نظام فاسد العقيدة وهو على شاكلة أنظمة القرون الوسطى وفوق كل هذا هو يعمل خلاف التعاليم الأسلامية من خلال الفكر الوهابي التكفيري والذي يكفر كل من يخالفه في العقيدة ويستبيح قتلهم وأموالهم وأعراضهم يعني نسخة طبق الأصل من الفكر اليهودي الذي يدعي بأنهم شعب ..يتبع
ابو علي
2013-09-05
على الضربات الجويه فالخطه وباعتفادي تكمن في توريط اكبر عدد ممكن من الدول التي ترعى الارهاب التي كانت اميركا تحاربه بكل ما اوتيت من قوة هنا تكمن اللعبة واذا ما اقدمت اميركا على ما هو عليه وبدون الرجوع الى معسكر العفلاﺀ فإن اميركا ترتكب حماقة تدفع ثمنها غاليا وهنا اتكلم عن كارثة تجعل من اميركا في وضع لايحسد عليه .
ابو علي
2013-09-05
ان اميركا ليست بهذه السهولة من السذاجه لتقحم نفسها في اتون حرب هي لاتعرف من حيث مبدأ الربح والخساره مالها وماعليها فهي صاحبة تجربة سبق وان خاضتها في حروب واخرها عام 2003 وان كان الفرار جاﺀ منفردا من قبل الصقور في البيت الابيض المتمثل انذاك في الرئيس الاميركي جورج بوش فالديقراطيين برئاسة باراك اوباما قد وعوا الدرس لكي لا يقعوا في اخطاﺀ قاتلة فالستراتيجيه الامريكية لاتكون رهينة موقف مرتجل من قبل اشخاص وان عدوا باصابع اليد فهذه المره ستكون الضربة لها ابعاد سياسيه اكثر ماتكون عسكريه وان اقتصرت.يتبع
عبد التميمي
2013-09-05
اعتقد ان الضربه حتميه وان روسيا لا يعول عليها كثيرا فهي تخذل حلفائها في كل زمان ومكان كما حصل في يوغسلافيا وليبيا والعراق لكن الخوف من القادم هل سيصبح العراق حقل التجارب . فالارهابيون اذا اصبحت لهم مكانه في حكومه سوريا القادمه فنحن امام ايام سوداء اعتقد من باب الحكمه اقامه حوار بناء مع المعتدلين من المعارضه كي نقي انفسنا من القادم وتكون مصلحه بلدنا وسلامته اغلى من كل شي وشكرااا جناب الدكتوررر
كلمة
2013-09-05
دكتور اجد ان العالم وبوجه الخصوص قيادات العالم قد ودعت التعقل ودأبها الاول هو بسط النفوذ وارى انه مع كل هذه التردد الذي اشرتم اليه سوف يضربون سوريا اجد الضربة حتمية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك