المقالات

الحل ليس مستحيل

396 08:27:00 2013-09-05

سعد الفكيكي

تستخدم دول العالم العديد من الوسائل لتحقيق الامن، منها تقنية واخرى بشرية، كما ان هناك دراسات عن كيفية تقليل الجهد على الشارع، والعمل بشكل دقيق وبسرية تامة للحصول على الادلة وتعقب المشبوهين والقاء القبض عليهم، الاجهزة التكنولوجية تؤدي دور كبير في توفير المعلومة وتقلل الاعتماد على الجهد الاستخباراتي البشري، والابعد من ذلك مستوى الوعي العالي للمجتمع وشعور الافراد بالمسؤولية، وهو ناتج من تحسين الدخل الحقيقي والاهتمام بالتعليم والخدمات المقدمة، وبالتالي استطاعت هذه الشعوب ان تتخطى مراحل الصراع الطبقي والسياسي والطائفي . في بلد مثل العراق يمتلك من الموارد المادية والبشرية ما لم يوجد في اي دولة، مثل الارض والماء الحلو والنفط والغاز والمناخ المتعدد وحتى في النواحي الدينية فيه العتبات والمزارات الدينية المشهورة، فما هو الحل ؟ وهل سيبقى العراق يعاني من الوضع الامني المتدهور وتفشي الفساد وتدهور الخدمات وغيرها ؟ الملف الامني ليس من المستحيلات ويمكن تحقيق الامن اذا كانت هناك استيراتيجية واضحة للتعامل مع هذا الملف، فاذا اجرينا دراسة بسيطة عن ما لدينا من امكانيات وموارد والانفاق عليه، وبين ما تم تحقيقه بهذه الامكانيات، ندرك اننا لم نباشر بالعلاج الصحيح لان التشخيص لم يكن دقيق، ليس الحل بكثرة السيطرات ولا بزيادة عدد القوات الامنية . فاذا تم حصرمداخل بغداد، ووضع سيارات السونار على كل مدخل، وتم تفريغ بغداد من السيطرات الثابته وتكون متنقلة واطلاق البالونات التي تحمل الكامرات التي تتعقب الحركة، ووضع جهاز الجي بي اس لكل سيارات الحمل الكبيرة ومراقبة حركتها، لن يكون الامر بغاية الصعوبة وبسرية ولا يكلف مثل ما ينفق اليوم على الامن، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى لابد ان يكون العراق اولاً لجميع القوى السياسية، والذي يريد ان يدخل بحكومة الشراكه ان يتخذ من مصلحة البلد قبل كل شيء، اما المناطق التي كانت مصدراً للتوتر بين العراق والدول المجاورة هي الاخرى يمكن تكون مناطق للتعايش والمصلحة المشتركة بين البلدين، مثل انشاء سد للماء على شط العرب في اخفظ منطقة وبذلك يمكن ان نفصل الماء الحلو القادم من دجلة والفرات عن الماء المالح الراجع من الخليج، ويمكن التخلص من الملوحة وتستفاد مدينة البصرة من الماء الحلو والاراضي الزراعيه للطرفين، كما يمكن ان نستقطب الاستثمارات ورؤوس الاموال للاستثمار في مدن العراق كافة ويستطيع العراق تحقيق وانجاز احتياجاته وتشغيل الايدي العاملة، وتحسين مستوى الدخل الذي ينعكس بالايجاب على المستوى الصحي والتعليمي للفرد، والتخلص من الكثير من المشاكل الاجتماعية مثل البطالة والسكن وغيرها من جهة وان تلك الدول سوف تسعى للحفاط على مصالحها وعدم التدخل بشؤوننا من جهة، لذلك اننا بحاجة الى استيراتيجية وفريق عمل منسجم، والى تنمية صحيحة والانفتاح على الغير، ويجب تقليل الروتين الزائد وتشجيع قانون الاستثمار وتهيئة الارضية المناسبة لاقامة التنمية، اذ لا يمكن ان نأتي بتكنولوجيا متقدمة الى الشارع وهناك تخلف في التعامل معها، لا بد من تحسين المستوى التعليمي لتكون جميع المدارس نموذجية، وهنا لا بد من الاشادة بدور وزارة التعليم العالي في رفع مرتبة التعليم بالعراق، نعم هناك جهات مبدعه في عملها حقيقةً وتستحق منا كل التقدير والاحترام منها كما اسلفنا ومنها محافظ البصرة لجهوده في امداد المحافظة بالتيار الكهربائي لمدة 24 ساعة باليوم بنفس الامكانيات السابقة وبالماء الحلو على الرغم من انه لم يمضي على تسلمه المنصب اكثر من ثلاثة اشهر . ان العراق بحاجة الى هذه العقول والطاقات المبدعة لقلب الواقع السيء والاثبات ان المشاكل يمكن حلها بالعزيمة والاصرار وحسن التدبيرمع وجود المنهجية وخارطة للعمل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك