المقالات

سيطرات غير مسيطرة .!

532 12:12:00 2013-09-05

صادق العباسي

مفارقات غريبة تلك ألتي تحصل في العراق, ونحن نتحدث عن بلد اقل ما يمكن القول عن وضعه الامني انه معدوم, فلا يمضي يوم دون سماع دوي انفجارات سيارات وأحزمة الإرهاب الجبانة, يصحبه عويل الامهات الثكلى وصرخات الايتام, وهم يودعون ابائهم وامهاتهم أمام عجز حكومي واضح, وتحت انظار الاجهزة الأمنية التي تكتظ بها طرقات مدن العراق المظلوم.العراق لم يكن بلد التفجيرات الاول في العالم فحسب, بل هو الاول من حيث الانتشار الامني المؤطر بسيطرات امنية تملئ عموم مدنه ولعل العاصمة بغداد هي الاغنى على هذا المستوى, ففي بغداد حصرا توجد اكثر من الف سيطرة, ومائة الف جندي وشرطي يتناوبون على اداء واجباتهم.وان عدنا الى دراسة جدوى هذه السيطرات ومالها وما عليها, ومن خلال احصائيات وضعتها الجهات المختصة يبين ان اجمالي ما يتم اكتشافه من العمليات الارهابية يساوي 2% من اجمالي الهجمات, والغريب في الأمر ان قياداتنا الامنية المشرفة على ادارة هذه العمليات تقف عاجزة عن توفير الامن للمواطنين, في ظل وجود هذه الامكانيات البشرية والمادية الهائلة, متجاهلة للتكنولوجيات الحديثة في توفير الحماية لأبناء الشعب, ففي العاصمة بغداد من الممكن جدا تضيق الخناق على العصابات الاجرامية, من خلال تأمين مداخلها الثمانية عشر ولنضع تصورا افتراضيا لهذا الاجراء وما هي نقاط القوة فيه من خلال النقاط التالية.السيطرة على منافذ المدينة من خلال وضع اجهزة سونار حديثة جدا بدلا من الاجهزة(الفاشلة) التي لا تزال تعمل لغاية الان على الرغم من ثبوت فشلهاالاقلال من السيطرات المنتشرة في شوارع المدينة بنسبة 80% والتقليل من الاختناقات المروريةعمل القوات المسلحة على اطراف المدن باعتبار هذا المكان هو المكان الطبيعي لها تخفيف الضغط الحاصل على القوات الامنية كون الفرد في الشرطة او الجيش يقف لساعات طويلة جدا وهذا مؤشر خطير على الوضع الامني والاستعاضة بأكثر من بديل للفرد الواحد من خلال تقليص عدد السيطرات وتفير اكثر من بديلالابتعاد عن عسكرة المجتمع وعدم اقحام المواطنين في تفاصيل عمل العسكر كما هو حاصل الان...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك