المقالات

الحكومة والخوف من الإعلام ..!

518 19:14:00 2013-09-05

فلاح المشعل

اصبح الخوف من الإعلام الحر وطروحاته النقدية والبنائية ، سمة واضحة لحكومة المالكي ، فهي تخشى من فضح مفاسدها وفشلها ومنهجها المعادي للديمقراطية .من هذا المنطلق تشتغل هذه الحكومة ومنذ سبع سنوات ونيف على إقامة علاقة خوف مع المؤسسات الإعلامية ، بمعنى تخويف المؤسسات الإعلامية ، وإخضاعها لرغبات وتوجهات حكومة المالكي واستمرارها في التغطية على فضائحها ..! وكل من يخرج على هذا السياق يتعرض لشتى أنواع الحصار والمحاربة والإستفزاز والإبتزاز والتهديد ... الخإعلام الدولة الذي تأسس بعد الإحتلال ووضعت له أسس من قواعد مهنية ودور رقابي وتنموي ، تم ابتلاعه من قبل مؤسسة الحكومة واصبحت شبكة الإعلام العراقي شبيه بدور الإعلام الصدامي في الترويج والتطبيل للسلطة وإستبدادها ، وكل من لايخضع لذلك يجد نفسه خارج الوظيفة اي يحارب في معيشته ، وهو ماترفعت عنه حتى حكومة صدام واكثر الأنظمة العربية استبداداً وسقوطاً ..!اما هيئة الإعلام والإتصالات فتحولت من جهاز لإعطاء الترددات وتنظيم البث الفضائي الى يد لقمع القنوات التي لاتسير بأوامر مكتب رئيس الوزراء ..!سقطت استقلالية الإعلام الحر وصارت الحكومة تلاحق وتتدخل في عمل القنوات الفضائية ، والصحف والإذاعات والمواقع الألكترونية وحولت بموجب هذه الأسلوب الممنهج وسائل الإعلام الى دوائر مرتزقة تدور بفلكها وتنتظر هباتها وموائدها، التي تقام عند كل موسم انتخابي او كل ضائقة سياسية يعيشها المالكي .لايمكن لنا اليوم ان نتحدث عن إعلام حر في العراق _ وبإستثناءات محدودة جداً- نستطيع القول ان المؤسسة الإعلامية صارت تغطي نفسها بالحذر الشديد والخوف من (زعل) او غضب الحكومة ، لهذا فهي تضيق بل لاتسمح بأي رأي او وجهة نظر تكشف زيف الحكومة وفسادها وإستبدادها .الدكتاتورية والمنهج الإستبدادي يعيد انتاج دوره الحكومي عبر نافذتين مهمتين هما الإعلام والقضاء ، وبهذا لن يبقى من النظام الديمقراطي الذي جاءت به امريكا ، سوى شعارات جوفاء ترفعها الأصوات التي تعيد صلاة العبودية للحكومة ورئيسها ، في نفاق صارخ وموت ضمائر تدفع فواتيره الحكومة من المال العام بتشريع علني للفساد والجريمة الأخلاقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك