المقالات

محل مبادرة المالكي من الإعراب

460 12:31:00 2013-09-06

بقلم \ عبدالناصر جبار الناصري

قيمة أية مباردة تكمن في مدى مصداقية وهيبة مطلقها , والهيبة تقاس بعظمة البلد الذي يمثله المبادر فإذا كان البلد محترما كانت المبادرة محترمة , وإذا كان البلد منحطا ومتأزما وفاشلا وفاسدا ومتخلفا تصبح قيمة المبادرة في الحضيض وفي خانة السخرية

عظمة المالكي لازالت على حالها بسبب من يصور له نفسه على إنه يحظى بإهتمام دولي منقطع النظير ! وهو من الأرقام الصعبة التي تؤثر بمجريات الأمور في المنطقة العربية والعالم ولذلك بادر الرجل الى طرح هذه المبادرة تجاه سوريا التي حيرت أحداثها العالم وأربكت تفكير أوباما وكيري وكبارقادة العالم

الرجل ينتظر من مبادرته أصداء واسعة الإنتشار الإعلامي أقلها على مستوى الإعلام العربي فلم ير هذه الأصداء ! فنظر الى الإعلام العراقي لعله يبث هذه المبادرة فلم يجد آذان صاغية لمبادرته ولم يجد قناة عراقية محترمة تبث مبادرته ! فأمر قناة العراقية بتهويل المبادرة وتكرارها مئات المرات على مسامع العراقيين ! هذا الأمر الذي أصدره الى كادر القناة أصابهم بالذعر والخوف الشديد فماكان على العراقية الا أن تزف له بشرى كاذبة مفادها أن مبادرته تخظى بتأييد منقطع النظير من كافة الدول العربية والعالمية وذهب مراسلها لاستجداء مجموعة من الصحفيين العرب من أجل الترويج لهذه المبادرة عن طريق تصريح بسيط يبث على الشاشة مقابل إغراءات جيدة !

على المالكي أن يدرك بأن قيمته تكمن في إحترام شعبه له , فإذا الشعب كان راضيا عنه ترضى عنه الدول وإذا كان شعبه غاضبا منه عندئذ تكون شعبيته عند الدول في الحضيض ولم تسمع آراءه ولم يحظ بأي إهتمام

العالم ياسيدي يراقب تصرفاتك وأعمالك ويرصدها خطوة خطوة يكاد يكون رصدهم متقارب مع مايرصده أبناء الشعب فكيف تريد من العالم ان يحترم مبادرتك وحكومتك موغلة بالفساد والقمع والديكتاتورية وكيف تريد لمبادرتك النجاح وأن تعمل وفق المحور الإيراني الروسي ؟

عليك ياسيدي ان تعرف بأنك لاتمثل رأيك ولاتمثل دولتك ولاتمثل شعبك

شعبك أهنته في مظاهرات 31 آب وحكومتك أهنتها عندما جعلتها في موقع الدفاع عن تصرفاتك الصبيانية الطائشة العراق بفضلك من أسوأ بلدان العالم ولايقارن الا بالصومال وقندهار وعاصمتنا بغداد إختطفتها لتصبح أسوأ عاصمة للعيش ما الذي تبقى في العراق بفضلك كي تبادر الى حل أزمات الآخرين أنت إسلامي ويفترض بك أن تعرف أقوال الإسلام أكثر مني فإسلامك يدعوك الى معرفة قدرك " رحم الله أمرئ عرف قدر نفسه "لو كنت يادولة الرئيس عملت على خدمة شعبك وساهمت في إخراج العراق من مشاهد القتل اليومي وساهمت في زيادة الخدمات ورفاه الشعب العراقي لكانت مبادرتك ناجحة ومؤثرة في العالم لكن فشلك تجاه الشعب العراقي جعلت من مبادرتك إضحوكة كبرى سوف يتلاقفها فيصل القاسم ليضحك عليها كثيرا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك