هلال بدر
منذ الإعلان عن حملة "ثأر الشهداء"! والعمليات الإرهابية لم تتوقف أو تخف أو تختفي! بل بالعكس من ذلك وفي تحد صارخ وواضح يستمر المجرمون في عملياتهم الإرهابية الشنيعة في كل مكان وزمان يريدون! والسبب في ذلك هو ما نبهنا عليها سابقا ومراراً وبمرارة هو خوف وجبن وتقاعس وإنزواء عناصر الشرطة بكل أشكالها وتشكيلاتها ونخص بالذكر منهم "الحفافة" و "الخضابة"! والساقطين والخائفين والمرتشين كل تلك الصفات يتمتع بها أكثر تلك العناصر التي شعارها "آني شعليه"!!؟ إضافة إلى ما يقبضونه من المغريات وكذلك التهديد والتخويف بإبادتهم وإبادة عوائلهم إن هم وقفوا في طريقهم أو عرقلوا تحركاتهم أو كشفها أو محاولة إلقاء القبض عليهم!؟ وتتم العمليات بكل راحة واطمئنان! ويتم القتل والذبح والتفجير متى ما يشاؤون وأين ما يخططون! وهذا الحديث ليس مبالغاً فيه بل أثبتته الأحداث والإيام وسوف تثبته لكل مرتاب فيه.
تتم تلك العمليات الإرهابية وتسيل الدماء وعناصر الشرطة المحلية غائبة ولم تحضر إلا بعد فوات الأوان وتتبعها قوات الجيش بكل أصنافها ومن ثم يبدأ الروتين في {{تم تطويق المنطقة وبدأ التحقيق وألقي القبض على بعض الجناة}} حتى تهدأ النفوس ويخف غضب الناس وأقارب الضحايا ويسدل الستار على فصل من فصول مسرحية إمكانيات القوات المسلحة ومطاردتها للإرهابيين في حزام بغداد!! بينما جسد بغداد يئن ويتوجع من الضربات اليومية وفي كل مكان من جسدها؛ وكذلك الحال في بقية المحافظات الأخرى الغربية منها والجنوبية والشرقية وحتى بعض الشمالية!!
المشكلة الكبرى أن قواتنا المسلحة وخاصة الشرطة المحلية وبعض قطعات مفارز التفتيش يتخذون {{من الليل سباتاًً؛ ومن النهار معاشا!!؟}} إلتزاما بالآية الشريفة! فبعد غروب الشمس تتخذ تلك القوات وضع الإختباء!! والإنزواء خوفا من مباغتة الإرهابيين؛ ومن ثم يستلم الإرهابيون والقتلة "الخفارة"! الليلية ويبدأوا في عمليات القتل والذبح والتفخيخ حتى إذا إنبلج الفجر ينسحبون ليفسحوا المجال لعناصر الشرطة وبعض قطعات الجيش للقيام بواجبهم!! في جمع أشلاء القتلى وتغطية المذبوحين وما تبقى منهم يرسل إلى معهد الطب العدلي {{لتحديد سبب الوفاة}} صلوا على النبي!!
واهم من يقول أننا بلد تحرر من الإستعمار! لا زال العراق تحت الإحتلال الأميركي خاصة؛ ومن هنا نطالب السفارة الأميركية ونخاطب سفيرها بالتدخل لحماية أبناء الشعب العراقي بموجب المعاهدات الدولية التي تقول أن المحتل مسؤول عن حياة المواطنين الخاضعين للقوات المحتلة في بلد ما, وبذلك فالمحتل مسؤول دوليا بحماية العراقيين وتأمين سلامتهم والدفاع عنهم من عصابات الإجرام والإرهاب التي ريما تتمتع بحماية المحتل وتوجيهاته لتحقيق أهداف المحتل الشريرة, لأن ما يوجد اليوم من حكومة وقوات مسلحة ومؤسسات أمنية عاجزة تماما عن حماية أبناء الشعب العراقي بل وحتى حقوقه الدولية تنتهك وأراضيه تنتهب!! ورجال الحكومة - إذا جاز لنا أن نسميهم بالرجال-!! عاجزون جملة وتفصير عن حماية الوطن وأبناءه وقادرون جملة وتفصيلا في عمليات السلب والنهب والفساد الإداري والمالي.
ونحن نرى أنه جاء اليوم - وهو هذا اليوم بالذات- أن يتهيأ المواطنون المهددون بالموت والذبح والتفجير ويبادروا إلى تحصين أنفسهم وتسليح مناكبهم وتننظيم شتاتهم لمعركة حاسمة للقضاء على الإرهابيين المعروفين منهم والمجهوليني! كما أننا يجب أن نحذر لا بل ننذر هؤلاء الجبناء أعداء الشعب بأنهم حتى لو استطاعوا السيطرة على الحكم واستلموا السلطة فسوف لا ينجون من سياراتنا المفخخة ولا من عمليات القتل والإغتيال وحتى الذبح للذباحين المحترفين!! وسوف نمحرق الأرض من تحت أقدامهم, وسوف لا ندعهم يعرفون الإستقرار والهدوء ونهب الوطن وإيذاء شعبه, فلدينا من الرجال وحتى النساء من يذيقهم كل ما هو مر ويحرمهم من كل ما هو حلو.. وعلى من له بعض السيطرة والسطوة على هؤلاء ويوفر لهم الحضن والغطاء أن يتحرك تحرك حاسم لأن المعركة القادمة إن فرضت علينا سوف تحرق الأخضر واليابس .. ولات حين مندم.. وقد أعذر من أنذر
https://telegram.me/buratha