المقالات

ماذا ستفعل الحكومة اذا اشتعلت الحرب واختفى قرص الشعير

518 19:18:00 2013-09-06

عباس المرياني

الحرب تعني الموت والدمار والرعب وقلة في الأنفس والثمرات وتعني ان الخليج سيحترق وان تركيا ستبتز العراق وان البصرة لن يكون بإمكانها ان تجلب الخبز إلى العراقيين فطريقها مسدود ومضيق هرمز سيبتلع القوافل والغاز والنفط لانه فرصة الجمهورية الاسلامية الافضل للانتقام من امريكا وجواريها الخليجيين والعراق سيكون خطيئة الحرب الذي لا ناقة له فيها ولا جمل.ومن غير المتوقع ان تكون حكومتنا المبجلة قد اتخذت العدة والاحتياطات اللازمة لمواجهة الازمة المالية والاقتصادية اذا ما اشتعلت نيرانها لان الحكومة عجزت عن توفير البطاقة التموينية لشهر واحد فهل بامكانها ان تقوم بتوفير خزين استراتيجي لمدة سنة او ستة اشهر او ثلاثة اشهر على اقل تقدير ،هذا غير ممكن ابدا وحتى اذا تحدثت الحكومة عن المخاطر فانها لن تضع الحلول او تقوم بوضع هذه الحلول موضع التنفيذ.ان مواجهة العراق شعبا وليس حكومة للازمة الكارثية التي ستحل بالمنطقة اذا ما قامت امريكا بضرب سوريا وردت سوريا وايران على العدوان لن يكون بمقدوره مواجهتها لان الحكومة المالكية تعمل بالضن وحسن النوايا ولن نصدق ما تدعيه من اجراءات احترازية لان الواقع يقول ان كل الابواب مغلقة فطريق الخليج مسدود وكاني بالنيران تلتهم السفن والبوارج وحقول النفط وفي الاتجاه الاخر فان تركيا ستكون مشغولة بنفسها وحتى اذا فتحت الحدود الجنوبية لها فان الكرد سيستغلون هذا المنفذ لفك الاختناقات الكبيرة التي تواجههم بسبب تزايد هجرة الاكراد السوريين الى شمال العراق اما الاردن فلن يرحب بمساعدة العراق الشيعي كما ان طريق الامدادات سيكون تحت رحمة علي سليمان وقصي الزين وسعيد اللافي ومجاهدات نكاح الجهاد وبالتالي فليس للعراقيين الا المجهول.لم يبقى في الوقت متسع وبات على الجميع ان يفكر بطريقة واقعية لمواجهة تحديات وتداعيات الهجوم الامريكي الفعلي على الشعب السوري وما سيتركه من اثر مباشر على الواقع العراقي المرتبك فعلا وليس الوقت هو التحدي الاخطر بل الاجراءات الغير حقيقية التي وعدت بها الحكومة ولم تنفذها ستجعل العراق امام فوضى حقيقية ستترتب عليها احتمالات شحة في المواد الغذائية والطبية والخدمية وبالتالي فان هذه الوضاع ستؤدي الى ارتفاع الاسعار وارتفاع مؤشر التضخم وهذه الانتفاخات ستتسبب بانهيار كامل لمنظومة العائلة العراقية الفقيرة من الاساس.ان ابناء الشعب العراقي لم يقدروا حتى هذا الوقت حجم المخاطر التي تواجههم اما لانهم تعودوا على مواجهة الصعاب والمخاطر والحروب او لانهم ادمنوا لعبة الفقر والفاقة والحاجة او لانهم لا زالوا يعتقدون بامكانية حل المشكلة السورية حلا سلميا او ان الدول التي تقف الى جانب سوريا لن تنفذ تهديدها وان كل ما سيحصل ضربة محدودة وينتهي كل شيء الا ان العقل يقضي باخذ الاحتياطات الضرورية التي من شانها ان تبعد المخاطر الحقيقية.الشيء الذي لا يمكن انكاره هو ان الحكومة قدرة المخاطر لحرب سوريا لكنها تركت اتخاذ القرار المناسب لابناء الشعب العراقي لتحمل مسؤولية انفسهم طالما ان السيد رئيس الحكومة لا زال مشغولا بتحليل الازمة السورية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك