المقالات

الأموال العامة والمصالح الخاصة

418 21:24:00 2013-09-06

حميد الموسوي

بأمكان اي حزب او حركة اوكتلة اوتجمع.. اكتساب ثقة الجماهير، والتفافها حوله ،ومؤازرته ،ودعمه ،واعادة انتخابه واتخاذه ممثلا عنها وراعيا لشؤونها ومحققا لطموحاتها، لالمرة واحدة بل لمرات ومرات مالم يحصل ما يزعزع تلك الثقة ويؤدي الى النفور والبحث عن بديل واختيار الافضل.بامكانه ان يحقق ذلك الحلم ويكسب الرهان ببساطة وسهولة من دون الاضطرار واللجوء الى اساليب خداع الجماهير واستغفالها والمتمثلة باستقبال حملته الانتخابية بتنفيذ بعض المشاريع الآنية السريعة ذات التأثير المباشر على الحياة اليومية للناس مع ما تسببه من هدر للمال العام ،وانهاك للخزينة ولرصيد الاجيال القادمة بالحجم الذي لايتناسب والمردود المرجو من هذه المشاريع .بامكانه تحقيق مايطمح اليه بعيدا عن هذه الاساليب المخادعة التي سرعان ما تنكشف للقاصي والداني..بامكانه ذلك من خلال نكران الذات ،واخلاص النوايا ،والتجرد عن الانانية والانتهازية،والابتعاد عن الحرص والمكاسب الشخصية والفئوية،والنزول الى الشارع والتفاني في خدمة مجتمعه.امور لاتكلف شيئا ولاتتطلب اموالا خاصة، ولاجهودا مضنية مع انها ترفع من شأن متبنيها الى مصاف العظماء والقادة والمصلحين.يبدو ان سوء السريرة يسوق بعض السياسيين الى اختيار الادنى استجابة لمطامع، وخنوعا لنوازع، واشباعا لرغبات سرعان ماتزول معقبة ندما وحسرة ، وجلدا للذات، فضلا عن لعنات التأريخ واحتقار الناس وحساب الله العسير وذلك هو الخسران المبين !.كان بامكان هؤلاء تبني الموازنة والاعتدال في التعامل مع الاطراف السياسية المنافسة وتنفيذ ما تطرحه من مشاريع وافكار تصب في خدمة الشعب ومصالح العراق الوطنية العليا ،وتقدم المنافع العامة لكل العراقيين، كان بامكانهم تقديم افضل مالديهم في طريق التنافس الشريف وترك الحرية للناس لتحكم وتختار من خلال النتائج والمعطيات على الساحة فهي اعرف بمن يحرص على مصالحها ومستقبل ابنائها.لقد سئمت الجماهير تلك الاساليب المفضوحة المتكررة قبل كل موسم انتخابي وراحت تتندر بها وتشكك بنوايا متبنيها . بئس المكاسب التي يكون ثمنها التنكر للمبادئ والاخلال بالثوابت والانقلاب على رفاق الدرب والاعراض عن الحق والتنمر على الناس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك