الحاج هادي العكيلي
كل يوم تستنهض الحكومة ببارق همها وشموس طاقاتها الخلاقة وأقمار إبداعاتها الكتومة ، لابتكار وتصنيع وخلق كل جديد يحير العراقيين أولاً حيرة حد أتساع الإحداق الصبورة من طرافة وغرابة ما يتخذونه من قرارات ما أنزل الله بها من سلطان تحسدنا موسوعة المرحوم غينيس عليها . الناس في العراق صار لهم مع الموت ألفة (( قل أن الموت الذي تفرون منه فأنه ملاقيكم )) . لان العراقي يعي أن الموت يتربص به في كل لحظة وبكل الطرق لمغادرة الحياة الكريمة .حتى اللحظات البهيجة قتلتها غريزة عجيبة قرارات غريبة في حياة العراقيين ، فهناك أختراع أسمه السيارة .. سيارات تحمل الرقم الأسود ( المنافيست ) وسيارات تحمل الرقم الأبيض وهي بثلاثة لوحات ..لوحة أبيض صدامي .. لوحة أبيض ألماني .. لوحة أبيض كردي وهناك أرقام حمراء وهناك أرقام خضراء وهناك بلا لوحات . فقد عجزت مديرية المرور على مدى العشر سنوات الماضية أن توحد هذه الأرقام مما جعل الفوضى تعم مدننا وشوارعنا ليكون العلاج وقتي وترقعي بقرار منع سيارات ( المنافيست ) ذات اللوحات الأسود من المسير وفق إلية يوم فردي .. ويوم زوجي ليعقبها قرار جديد وهو منع السيارات ذات اللوحات البيضاء من المسير يومياً في الشوارع ليطبق عليها قرار المنع الفردي والزوجي ، ليس حفاظاً على البيئة وتقليل التلوث أو تقليل صرفيات الوقود كما هو معمول به في بعض الدول غير المنتجة للبترول ، بل هو قمة التعسف اتجاه المواطنين .ولكي نحافظ على أرواح المواطنين من التفجيرات والمفخخات المتكررة التي طالت بها أغلب مدن العراق وبالخصوص العاصمة بغداد والتي راح بها مئات من الشهداء والجرحى وعلى طوال الأشهر والأيام الماضية ، ولتقليل في تلك الخسائر وخاصة في الأرواح بعدما اتخذت الحكومة قرارها بتقليل الخسائر في السيارات من أتباع المسير بنظام الفردي والزوجي ، لذا ما نراه أن تصدر الحكومة قرار المسير الفردي والزوجي للمواطنين وخاصة في مدينة بغداد وفق أرقام هوية الأحوال المدنية أو استخدام نظام الحروف الأبجدية حسب بداية حروف أسمائهم على أيام الأسبوع وتكون الجمعة والسبت ممنوع لكل الأسماء بحجة الصلاة والعطلة .وبهذه الطريقة قد نكون حافظنا على أرواح المواطنين من الخسائر نتيجة التفجيرات المتكررة التي تطال مدينة بغداد وابتعاداً عن التصريحات الكاذبة في عدد الخسائر ، وأن هذا القرار لا يشمل المنطقة الخضراء المحصنة بسورها ( سور سليمان يحميها ) لكي لا تشل عمل الوزارات ، بعد أن عجزت السيطرات من قطع جسور التواصل بين مناطق بغداد دون فائدة تذكر ليتحول همها الأول بمعرفة الأرقام الزوجية والفردية وتطبيق قاعدة العدد الزوجي والفردي وكذلك ملاحظة هوية الأحوال المدنية سواء كانت على أرقام الهويات أو على الحروف الأبجدية ومحاسبة المخالفين والابتعاد عن استخدام سونارات الزاهي التي لم تحقق فائدة في حفظ الآمن .لقد أتبعت الحكومة سابقاً تطبيق نظام الفردي والزوجي ولم يحقق أي فائدة لأنه نظام غير جيد ولم يحل مشكلة ، فما عليها أن تطبق بجنب هذا النظام نظام الفردي والزوجي للمواطنين لتصبح مدينة بغداد مدينة أشباح ....ولله في خلقه شؤون ..
https://telegram.me/buratha