بقلم :- مفيد السعيدي
قال تعالى: ((وانذر عشيرتك الأقربين ))صدق الله العظيم.تختلف هذه المؤسسة بين محافظة وأخرى وبين دولة وأخرى حسب التركيب جغرافية موقعها التي تقطن به, فمنذ بداية التاريخ والى يومنا هذا تأخذ العشيرة دورها في بناء التركيبة المجتمعية لكل عشيرة عادات وتقاليد موروثة عن أبائهم وأجدادهم كما, تعتبر هذه المؤسسة من أهم وسائل نقل ثقافة الشعوب وتبادل العادات العشائرية بينهم نتيجة (الجلي)النزوح من مكان الى أخر إضافة الى الزواج بين قبيلة وأخرى,فهناك مشتركات بين العشائر كالضيافة,التعلولة,والمشية, والفصل, والفزعة, وطرق الزواج إضافة الى مفردات التي يطلقونها وفصاحتهم بالكلام .المؤسسة العشائريةمن اكبر المدارس بل حتى الجامعات, بودورها الريادي في تربية أبنائها وتعلمهم التقاليدالعشائرية,الولد منذ أول حياته يعلم ابسط المقومات الحياة والعيش هذه الاكاديمية تدق أول لبنة بالأخلاق الانسانية في نفسية المجتمع فهي المنهج الأخلاقي الأول بين المجتمعات كما هناك عشائريقوم الاب,او الجد,او العم,او الخال واي قريب اخر من نفس النسب العشائري وكل هذا الجمع بمثابة مؤسسة ثقافية لتاسيس مشرع اجتماعي ناجح في تربية الفرد والمجتمع .ومن دواعي الفرح أن يكون هناك تجمع بشري منظم بأنظمة وقوانين وضعية عمل بها منذ آلاف السنين ولا تزال تستخدم لأنها قوانين لأصول العربية لكن بمجيء (العولمة) حاولت إضعاف دور ومفهوم العشيرة لتفكيك المجتمعات أذن لا خوف من العشيرة كانتماء لكن ما نخشاه أن تتبودق بحجم محدد وفي أطار مختلف, وما المشكل من أن تتحمل العشيرة مسؤولية دورها التاريخي في بناء وتقويم الفرد بعيد عن التخلف الذي حل بنا ..
https://telegram.me/buratha