حيدر سهر
دراكولا تلك الشخصية الأسطورية التي أرهبت البشرية بأعمالها، وأصبح مجرد ذكر اسمها يشعر المرء بالخوف والفزع لما ستسببه من سفك للدماء ، فهذه الشخصية الخيالية وأفعالها الشريرة تقف عاجزة أمام أفعال ملك السعودية عبد الله الذي يعشق كل لون احمر ويفرح لخراب البلدان العربية، فهذا الملك بارع في المؤامرات في الغرف الظلماء ،واجتاز بأفعاله أعتى المجرمين ، ونافس بجرائمه حتى الشخصيات الشيطانية الأسطورية ، فاستحق عبد الله آل سعود ان يكون ابنا للشيطان لما يقوم به من سفك لدماء الأبرياء .فهذا الملك مريض نفسيا ومصاب بعقدة اسمها الشيعة ، تسبب له نوبات هستيرية وكوابيس تحرق عرش ملكه القريب من الانهيار ، فهو يستفيق على استباحة الدماء العراقية ، ويهوى قتل المواطنين الشيعة ، ويمسي على صدى صوت سماع السيارات المفخخة التي تدوي يوميا في العراق .دراكولا ال سعود فاق كل التوقعات في إيغاله في سفك الدماء العراقية ، فهذا الرجل الكهل يقتل لأجل متعته الخاصة، ويستخدم غطاء الدين ودولارات نفطه ووعاظه من السلفيين في تمرير أهوائه الخرفة ، ومؤامراته في شق الصف العربي والإسلامي وأصبح بحق خادم لأمريكا وإسرائيل.لقد أدرك ملك السعودية الخرف أن عمليات القتل المنظمة والمجازر التي يفعلها من خلال إرساله السيارات المفخخة والتكفيريين الى العراق لن تجني ثمارها، ولن تثني عزم العراقيين عن الحياة ولم تصيبهم بالشلل ، فاخذ بمناورة أخرى الا وهي دعوته الأخيرة لشيوخ عشائر الوسط والجنوب لزيارة السعودية والتي يريد منها كسب ولائهم كي يكونوا أداة لتنفيذ أجنداته الصهيوامريكية ، فدعوته الأخيرة تكشف حجم التدخل السعودي في العراق ، وعدائه للحكومة والعملية السياسية الجارية في البلد، وليس هذا العداء ناتج عن كرهه لشخصيات سياسية، وإنما نابع عن عقدة اسمها (الشيعة)، فيعلم ال سعود ان العراق بقوته الاقتصادية والبشرية سيكون له تأثير كبير في الشرق الأوسط اذا ما استقر سياسيا وامنيا ،وخاصة ان كان الشيعة على رأس الحكم فسيمثلون دولة قوية الى جانب جمهورية إيران الإسلامية في التصدي لمؤامراته وأهوائه المسمومة.نتساءل ما الغرض من دعوة شيوخ عشائر الوسط والجنوب من قبل الملك عبد الله، خصوصا وان مناطقهم يسودها الهدوء النسبي الا من مفخخاته، ؟!وأيضا توقيت هذه الدعوة التي أتت بعد خروج تظاهرات في هذه المناطق ، كل هذه التساؤلات تضع علامات استفهام حول مفهوم ومضامين وفائدة دعوة ملك عبد الله؟ وهل هي حلقة جديدة من مسلسل شراء الذمم في العراق.أن غاية ملك السعودية هي شق الصف الشيعي، فهو بات يعرف ان محاولاته في افتعال حرب طائفية يشترك بها السنة والشيعة باءت جميعها بالفشل ، بسبب تصدي المرجعية الدينية لأغلب المؤامرات ، وهو الآن يناور بكسب ود عشائر الوسط والجنوب ، من خلال دولارات نفطه التي تصرف على تدمير البلدان العربية كالذي يحدث في مصر وسوريا، والغاية من هذه الدعوة خلق بيئة للجماعات التكفيرية والمتطرفة في وسط العراق وجنوبه، وخلق ايدلولجية قريبة من ال سعود تعادي الحكومة والعملية السياسية، بعد أن عجزت السعودية من تنفيذ أفكارها من خلال دعم ما يسمى ساحات العز والكرامة ، والتي فضحتها قيادات سياسية في تلك المنطقة . لقد استفحل التدخل السعودي في العراق وهذه المرة وصل لمرحلة لا يجب السكوت عنه ، وستكشف الايام المقبلة من سيلبي دعوة شيخ الفتنة ومن سيرفضها ولدي قناعة ثابتة بأن (من رضى عنه ال سعود فهو بحكم السلفي التكفيري) الذي سيعطي المولاة لهم وينفذ مخططاتهم، مع علمي بان شيوخ الوسط والجنوب ولائهم لوطنهم ولأرضهم ولا يصغون لدعاة الفتنة.
https://telegram.me/buratha