المقالات

وعود الانتخابات الخاوية

393 13:00:00 2013-09-08

الكاتب رحيم ألخالدي

إن من المسلمات في كل إدارة سواء في مستويات عالية أو غيرها ترتكز على الأولويات المهمة ,وبها يكون النجاح هو المعيار الذي يصنف من خلاله الفشل , والنجاح يعتمد على الخبرة والعمل الجاد ,والإدارة هي القاسم المشترك مابين المدير والتسلسلات الوظيفية .وبما أن الحكومة الحالية أثبتت وبالدليل القاطع على فشلها في إدارة الدولة ,فعليها الاعتراف أمام الشعب ,وتقول كلمتها لا أن تستغفل المواطن ,وتداعب آماله في الحصول على حقوق هي أصلا مسلوبة من قبل الحكومة ,وبما أن الدورة الحالية للحكومة في نهايتها فقد تلجا لأساليب ملتوية لإيهامه أنها تهتم به ,وتعمل لصالحه ويتردد في الصحف والأخبار وبين الأوساط الشعبية أن الحكومة في نيتها بزيادة للراتب مثلا , أو إعطائه قطعة من الأرض أو غيرها من التي يحتاجها المواطن ليضمنوا انتخابهم مرة أخرى ,وهنا أتسال أين كانت الحكومة قبل هذه الأيام ,وأين الوعود التي أعطتها قبل الانتخابات ,ومن المعلوم أن دولة القانون المتصدية الأولى كونها تمتلك أكثر الوزارات ورئاسته ,ومعظم الإدارات العامة ,فهي تمتلك الكلمة الفصل وبإمكانها أن تهب وتعطي كيفما اتفق , والمواطن العراقي ينتظر من يسال عليه أو يربت على كتفه ويقول له أنا معك ولا من مجيب, وهذه الأساليب التي جبلنا عليها لا يمكن أن تمر مرور الكرام لان الزيف مكشوف للعيان من خلال تردي الوضع الأمني والفساد المستشري في كل مفاصل الدولة ,والنقص في الخدمات والوزارات الشاغرة والسراق والصفقات المشبوهة والقانون المسيس ,والمشكلة لا تجد معاقب لهؤلاء الذين سلبوا كل شيء ناهيك عن التعدي على الحريات حتى التظاهر السلمي تم الاعتداء عليه ,وقد نص الدستور على حريته ,وهنالك من اعترف بذلك علنا في الفضائيات ان الحكومة فاشلة في كل شيء ,ولايمكن إسدال الستار على سوء الإدارة ,لان لها تداعيات ومؤثرات عملت واقعا سلبيا على المواطن وأثرها واضح المعالم .وان النهوض بالواقع العراقي الذي يعاني النقص في كل شيء الحكومة لم تعالجه ولو 20 بالمائة فلو قلنا أن الدورة الأولى لرئاسة الوزراء كانت في وقتها الطائفية على أوجها ,فالدورة الثانية كان من الممكن ان تعمل ولو 60 بالمئة من المشاريع التي تنتظر موافقة الحكومة فقط ليبدأ العمل بها , وتوجد الكثير من المشاريع وهي أصلا تمول بالاستثمار ,ولا تخسر الحكومة من خزانتها شيء فقط موافقة ,لكان جزء كبير من أزمة السكن قد تم حله بواسطة المستثمرين ,ومن أرقى الشركات العالمية المشهورة بالبناء العمودي ,وتأثيثها بأحسن ما أنتجت التقنية العالمية من أثاث ترقى إلى راحة المواطن العراقيهنا أقول إن الحكومة لا تعطي الأراضي ,ولاهي تقوم بالبناء ,ولا تجعل المستثمرين يبنون لنا, فما هو الحل ,وهذا بالطبع جانب من عدة جوانب ,فهي لم توفر طيلة السنوات الفائتة شيء يذكر ,فماذا يتوجب على حكومة عاطلة معطله إلا أن تستقيل وتخرج من إدارة الدولة بشرفها وكرامتها ,وتقول أنني فشلت في إدارة الدولة ,ويوجد من يعذرها وليس كما نرى التبجح كل يوم بعذر, منها الملف الأمني والتي هي السبب الرئيسي باختلاقه ,والأموال التي تنهب ليلا نهارا جهارا ,والتخبط الأمني وسوء الإدارة ,والخروق المتكررة ,وآخرها هروب السجناء من السجون المشددة الحراسة .فهل وفت الحكومة بما ألزمت نفسها من خلال الشعارات التي رفعتها سابقا عند الانتخابات ,أم يفوز من عمل بجد وكد ووفر ولو الجزء اليسير حسب إمكانيته المتوفرة ,وأوجد شي له اثر بالغ في نفوس المواطنين العراقيين ,والانتخابات قادمة وهي امتحان صعب ,ويفوز من اثبت بالتجربة وعمل من اجل المواطن العراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك