المقالات

مقارنة مجحفة..يا ملّا

500 22:27:00 2013-09-08

حميد الموسوي

عجيب امر هؤلاء الساسة العرب والعراقيين( من ساسة آخر الزمن) !.كيف يتنكرون- بهذه البساطة وبلا حياء - لعروبتهم ولدينهم الحنيف ولأوطانهم وحتى لأهلهم وناسهم فيهرولون لمساندة اميركا واسرائيل بل ويشاركونهما في تدمير سوريا؟!.تدمير سيفضي بالنتيجة الى كسر شوكة العرب و خراب لبنان والاردن وربما دول الخليج مثلما يؤدي الى اشعال نار حرب داخل العراق في الحالتين : سواء خسرت سوريا الحرب اوربحتها بسبب تداخل الحدود الطويلة بين البلدين ووجود حواظن حدودية متعاطفة مع عصابات القاعدة والنصرة والجيش الحر والتي تصر على خراب العراق بل قامت بالفعل بتنفيذ عشرات العمليات الاجرامية داخل العراق بالتعاون مع عصابات دولة العراق اللااسلامية والنقشبندية وغيرها .بعض نواب القائمة العراقية استهجن رفض حكومة وشعب العراق لاي عدوان تتعرض له سوريا واصفا ما يجري في سوريا بانه مثل ثورة العراقيين على صدام وتدخل اميركا في اسقاطه!. وشبّه شراذم القاعدة والنصرة بثوار الانتفاضة الشعبانية!.متناسيا عن عمد مقابر صدام الجماعية ،وادخاله العراق في حروب عبثية احرقت الحرث والنسل، وتدميره العراق وبناه التحتية والاقتصادية،وعزل العراق عن المنظومة العربية والعالمية، وتسببه في ادخال العراق في حصار جائر اعاده الى حياة القرون الوسطى،كما تناسى السلطة القمعية التي كانت تعدم الناس وتطارد الاحراروالمفكرين والمثقفين وتصفيهم على الشبهة والتهمة والظن .فيما لم تفعل سلطة الاسد ذلك ..لم تكتم الحريات .. لم تحارب شعبها.. ولم تدمر سوريا بل اوصلتها الى الاكتفاء الاقتصادي الذاتي برغم مواردها البسيطة المحدودة..كانت آمنة مستقرة ، ملاذا للعراقيين من بطش سلطة البعث الصدامي لولا تآمر دول الخليج مع الصهاينة لكسر شوكة المقاومة العربية الوحيدة المتمثلة بسوريا وحزب الله.ثم اين وجه المقارنة بين الانتفاضة الشعبانية وشراذم النصرة والقاعدة وشذاذ الآفاق الذين جمعتهم الدولارات المشبوهة والمخدرات والاسلحة المحرمة من بعض دول الخليج واسرائيل؟!.ثوار الانتفاضة الشعبانية كانوا عراقيين خلص، صادقين مؤمنين ومبدأيين وليسوا مرتزقة شيشانيين وباكستانيين وافغان وافارقة باحثين عن المال والمخدرات اللذين اغدقتهما عليهم بعض الانظمة , والجنس الذي وفرته لهم فتاوى مشايخ الوهابية في جهاد المناكحة!!.المعارضة العراقية الوطنية ووجهها المشرق ثوار الانتفاضة الشعبانية لم يستعينوا باميركا واسرائيل ،انما استغل الاميركان ظروف تلك الثورة التي كانت بحاجة لأبسط دعم ضد اعتى سلطة تمتلك اخطر الاسلحة ذات الد مار الشامل ..استغل الاميركان الظرف المناسب ليثأروا من عميلهم الذي تلكأ في تنفيذ مؤامراتهم واحترقت اوراقه وآل الى الانهيار بسبب توالي ضربات ثوار الانتفاضة العراقية.المعارضة العراقية استهدفت صدام ورموز سلطته ولم تسعى لتدمير سوريا ولبنان والاردن والخليج ارضاءا وتطمينا لأسرائيل!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك