المقالات

حكومة نص دسم


علي محسن الجواري إعلامي وناشط مدني

انزل إلى الشارع و توجه حيث شئت ولمن شئت واطرح السؤال الأتي : هل أنت راض عن الحكومة ؟ ومن قبلها هل أنت راض عن مجلس النواب ؟ ومن قبلها هل أنت راض عن العملية السياسية برمتها ؟ واعتقد أن الجميع سيجيب أو لنقل الأغلبية من عوام الناس سيجيبون بالنفي ، هل تعرفون لماذا؟ لانا سلمنا لحانا وأمورنا بيد مجموعة من السفهاء عديمي الذمة والضمير والناموس ، أنهم حكومة نص دسم ، نعم فالامتيازات والحقوق والرعاية لمن فيها ويخدم مصالحها وهم الذين يتلقون الوجبات الدسمة والايفادات الدسمة والهدايا الدسمة ، والنصف الأخر من الموظفين العموميين لهم الواجبات ولا حقوق لهم ولا هدايا ولا منح ولا ايفادات ؟ حكومة أخفقت بعملها وبرلمان فشل بالقيام بأبسط واجباته وحتى في مظهره الخارجي وهو أن يكون محترم أمام شعبه ، وشعب مغلوب على أمره ويريد أن يعيش السعادة ولو بالتعلق بوعد أو غفوة بحلم يعلم أنهما لن يتحققا فالواعد منافق والحلم لا بد أن ينقضي ، ومع ذلك يتمسك بالأمل في التغيير ، نعم فالمواطن العراقي مصر وان أخفقت تجربته الأول والثانية والثالثة فانه سيظل يمارس العمل الديمقراطي ناخبا إلى أن يصلح الوضع وإلى أن تأتي حكومة منبثقة من مجلس نواب على قدر المسؤولية والالتزام بواجبه الشرعي والوطني والأخلاقي .وأظن أن العملية ألان في بداية طريقها الصحيح ، حسب علمي ومن مصادر شعبية وليست رسمية أن المجالس الحالية للمحافظات قد تغير نمط عملها وكذلك الكثير من الإدارات التنفيذية في المحافظات ، وغادرت مرحلة الحديث والتصريح إلى مرحلة العمل الواضح والصريح وكما يقال: أن الوضع في البصرة عاصمة العراق الاقتصادية وسلة خيراته قد تحسن على مختلف الأصعدة كالخدمات العامة من كهرباء وخدمات صحية وبلدية ويتداول حديث هناك عن مشروع ضخم لتحلية المياه .حكومة عاجزة عن تحويل البلد من مستهلك إلى منتج والى بلد استثماري جاذب لرؤوس الأموال ، والعكس ما يحدث فالسماسرة وأصحاب النسب من المسؤولين وأشباه المقاولين بدل أن يشجعوا المستثمر شخصا كان أو مؤسسة اخذوا يبتزونه ولا يحتاج كلامي لدليل واثبات فالقضية معروفة ، حكومة تتصور نفسها خارقة وهي مخترقة الأخطاء والاتهامات يتبادلها الجميع ورئيسها لا يستطيع أن يحرك ساكن واكتفى بالتصريحات والوعود .وضع امني متردي ووزارات لا تستطيع نصب كاميرات مراقبة بفلس ونص وسيارات أشعة كاشفة ومناطيد مراقبة توضع على مداخل بغداد والمحافظات وفي داخلها وحسب علمي فالمداخل لا تتجاوز العشرين للعاصمة واقل منها بكثير لكل محافظة ، أو تركيب أجهزة تتبع للسيارات الكبيرة وذات الاستخدام المعروف كما يحصل في تركيا مثلا ، أو تنظيم سيارات الأجرة والحمل ضمن شركات أو جمعيات مخصصة لتكون تحت الرقابة ، وقبل هذا كله إصدار بطاقة موحدة برقم وطني لكل مواطن محملة بكافة المعلومات (سيم كارت) وتحديد أقامات العرب والأجانب وخاصة بعض الجنسيات المعروفة .مجموعة من الإجراءات السريعة والبسيطة والحاسمة بإمكانها نقل البلد من حال إلى حال أفضل ، ولا تحتاج لأكثر من قرار شجاع ، وإدارة ناجحة وفريق عمل قادر على تنفيذ ومتابعة القرارات ، ولعمري أيها الإخوة ورغم أني ضد رواتب وامتيازات مجلس النواب والمجالس الأخرى والوزراء والرئاسات الثلاثة والدرجات الخاصة إلا أننا نحتاج فعلا لثورة إدارية نحتاج أن نقف جميعا وننادي بصوت عال ارحمونا من كثرة الروتين ارحمونا من المستمسكات الأربعة و استنساخها ، نريد حكومة كاملة الدسم لكل أفراد الشعب نريد دولة عصرية عادلة وحقوق على قدر الواجبات..سلامي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك