المقالات

أمريكا تهدد..سوريا تتوعد..العراق يرتعد!!

561 12:20:00 2013-09-09

محمد الحسن

إدارة الرئيس أوباما قررت توجيه ضربة عسكرية لسوريا, فأصدقائهم يريدونها حرباً مجنونة ضد النظام, وسيدفع الشعب هناك ثمناً باهضاً لا تنتهي آثاره بأنتهاء الهجمة (الأمريكوسلفية).ثمة فرق كبير بين القتل والقتال, والدين "الوهابي" لا يجيد الثانية, فهم قتلة لا يمكنهم الأرتقاء لمرتبة المقاتلين..لعلهم أسلاف صعاليك العرب في الجاهلية فالمكان هو والملامح ذاتها, سنجدهم ينتهزون فرصة الحرب على "العربية السورية" ليدخلوها بكل ثقلهم, سيما إن راعي الحرب يقدم إغراءات كبيرة ومثيرة, "ومن دخل البيت الأبيض فهو آمن"؟!لا يبدو على الحكومة السورية أثر الأنهيار, فالمعروف عن الرئيس الأسد هدوءه المعتاد, ورغم كون الأمور تختلف في ظل ظروف الحرب, إلا أن الحياة قائمة هناك بأريحية لا بأس بها, وتتواصل مع اللحظات العسكرية الحاسمة في الميدان حتى فرغت جعبة (المعارضة) ولم يبقى لها سوى أمل الحرب لأعادة التوازن. وبمسار موزاي للتقدم العسكري, الدبلوماسية السورية تواصل اللقاءات العلنية والسرية بغية تجاوز المعركة, فضلاً عن خيارات الردع التي أُعلن عن بعضها. المشهد في سوريا توزّع بين قتال, وحياة تكاد تكون طبيعية, وحراك سياسي, وتحضيرات لحربٍ مرتقبة.ليس لأحد أن ينكر آثار الضربة العسكرية المرتقبة على الجوار السوري, وعلى وجه التحديد العراق, لكن للحكومة واجبات لا ريب أنها تفضي إلى أمتصاص الصدمة بأجراءات أحترازية , سيما تلك التي تتعلق بالوضع السياسي المأزوم والملقي بظلالهِ على جميع مفاصل الحياة, لذا صار واجب وطني وأخلاقي أن تلقي الحكومة "حجرها في البركة" لتحريك ما سكن في العملية السياسية, حتى لو أقتضى الأمر ترحيل جميع المشاكل لحين أنجلاء الغبرة, فالأجندات الخارجية أُعلن عنها بحديث النائب "العلواني" يوم الجمعة الفائت, ولا أدري هل أحست الحكومة بفشلها وتريد الأنسحاب في هذه الظروف؟ إذ ليس هناك ما يؤشر على وجود حراك سوى الأقاويل الإعلامية التي تشرح تداعيات الحرب على الواقع العراقي إن حدثت...والأنكى أن ثمة ربط للوضع المتدهور مع الحديث عن "الضربة", وكأنه قدرنا الذي لا مفر منه!! أن التكفيريين ستكون بيئتهم الملائمة داخل الأراضي السورية لمؤازرة أخوتهم في "النكاح", ناهيك عن كون تلك القوى الظلامية تبحث عن البلدان الأكثر أرباكاً, وليس كالحرب تربك الدول والمجتمعات. قد تشكل فرصة ثمينة للحكومة العراقية, فأصطيادهم في الصحراء لا يحتاج لعناء كبير, أضافة للتخلص من تلك الفئات الإرهابية وضبط الحدود. فماذا نحن فاعلون؟التبشير بموتٍ جماعي ومجاعة واسعة النطاق على لسان رجل الدولة الأول, كلما عصفت بنا مصيبة أشارت أصابع الأتهام إلى الحرب المرتقبة في سوريا؟! تغطية حكومية للفشل المنظور بطريقة جديدة وغير مكلفة, لعلها تظفر بولاية جديدة, حكموا عشر سنوات كلها عجاف, ولم يتقنو سوى الكلام, فصار لنا كذابنا الأكبر الذي سنباري به الأمم في حضرة "غينيس".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن
2013-09-09
فرنسا عاهرة بامتياز فهي تلح بضرب سوريا فحن لسنا مع الحاكم لانه مجرم وحكم بعثي مشابه الى حكم البعثي الصدامي ..لكن حزننا على الابرياء الذين سوف يقتلون في هذه الضربات المتطورة!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك