المقالات

ما هي استعدادات العراق لمواجهة الهجوم على سوريا

534 18:19:00 2013-09-09

هادي ندا المالكي

محاولات ضرب سوريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج وتركيا والأردن قائمة على قدم وساق من اجل تأديب النظام السوري وشل قدراته ومنعه من استخدام الأسلحة الكيمياوية على رواية اوباما وأمريكا على الجانب الأخر فان تحركات دول الممانعة هي الأخرى تؤشر إمكانية حدوث رد حازم على هذا العدوان وبالتالي فان احتمالية التوسع والاستمرارية قائمة، الحكومة العراقية من جانبها تقدر المخاطر وتعتقد ان الهجوم على سوريا سيضع العراق في مواجهة حقيقية لهذه الحرب واللطيف ان كل من يصرح من القادة والسياسيين العراقيين يعتقدون بهذا الخطر الا ان احدا لم يخبر الشعب العراقي ما هي الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتجنب هذا الخطر وهل هناك إجراءات فعلية ام ان ما يقال مجرد كلام.الواقع يقول ان الحكومة العراقية لم ولن تقوم باي اجراء من شانه ان يقلل شدة تاثير الضربة على العراق والعراقيين لانها غير قادرة على اتخاذ مثل هذه الإجراءات خاصة في الجوانب الاقتصادية والعسكرية فالحكومة المبجلة لم تنجح في توفير الحصة التموينية للشعب العراقي لشهر واحد وهي بهذا لن تتمكن بكل تأكيد من توفير الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية للعراقيين لمدة سنة او ستة اشهر على اقل تقدير وهذا الخلل يسري على الوضع العسكري والميداني فالحدود مع سوريا طويلة ومكشوفة ولم تتمكن الحكومة من تغطيتها طوال السنوات الماضية فكانت منطلقا للعصابات الإجرامية وعصابات التهريب وعصابات القاعدة وجبهة النصرة والجيش الحر وبالتالي فان هذه الحدود ستكون منطلقا للاختراق والعبور المتبادل بين العراق وسوريا خاصة اذا ما علم ان المناطق المحاذية لسوريا تختلف مع النظام وتؤيد إسقاطه وتتفق مع المعارضة حتى في جرائم القتل والتهجير وقطع الرؤوس وسبي النساء ونبش قبور الأولياء والصالحين ومثل هذا التوافق مع المعارضة والاختلاف مع النظام من شانه ان يعقد المشهد الامني المتخبط في العراق طالما توافقت المعارضة السورية مع المجاميع الإرهابية والحاضنات الإرهابية في المنطقة الغربية ومن المؤكد ان خطر هذا التحالف سيكون كبيرا على العراق وعلى العملية السياسية سواء سقط النظام السوري ام لم يسقط ،فسقوطه يعني توحد معارضة سوريا والعراق ضد نظام الحكم في العراق وهنا سنكون اما حرب حقيقية ستكون بغداد بدايتها اما بقاء نظام الاسد فان الامر لا يختلف كثيرا وستبقى دولة الإرهاب في العراق والشام مصدر تهديد وإرهاب وقلق وان كان بخطر اقل.ان خطر الضربة العسكرية على سوريا سيكون مدمرا ومؤثرا على الواقع العراق ولان الحكومة غير قادرة على مواجهة هذه الحرب عسكريا واقتصاديا فان عليها ان تتحرك وبسرعة لتوحيد الصف العراق سياسيا ومنع اي طرف من الانزلاق في الانحياز الى اطراف الصراع في سوريا لان انحياز اي طرف يعني انقسام العراق الى طرفين طرف مؤيد وطرف معارض ومثلما تكون المعارك في المدن السورية ستكون المعارك في المدن العراقية خاصة المدن المختلطة وسنعود الى احداث عام 2006 وحرائق الحرب الطائفية.ان عقد مؤتمر وطني يضم جميع مكونات الشعب العراقي والتوقيع على ميثاق شرف يؤكد على حرمة الدم العراقي وتعبئة الشارع العراقي بما يتلاءم وإمكانياته وقدراته وبأسرع وقت من شانه ان يبدد المخاوف ويزرع الامل ويقلل من الضغوط المسلطة على الحكومة والقوائم الرئيسية وهذا التحرك هو الأضعف اذا ما اريد الحديث عن مسؤوليات الحكومة ودورها المغيب خاصة في المجالات العسكرية والاقتصادية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن
2013-09-10
انتم خوفكم من المثلث السني حيث هذه المناطق ي تعتبر اكبر حاضنه للاارهابيين فهولاء ينتظرون ساعة الانطلاق والتي هي بعد غد على الاكثر اميركا لاتريد ان يتعرض العراق الى مشاكل لكن دول الجوار العربي وتركيا هم سيزحفون ............نتمى ان لايحدث ذلك فهناك تخطيط قذر من تركيا وسعودية والاردن ويشترك فيه الكدعان المصريين والذي أتى بهم المالكي للعراق.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك