عباس المرياني
بعد قرار إنصاف مجاهدي رفحاء الذي يسجل بكل تفاصيله وحيثياته الى كتلة المواطن عموما والى النائب محمد المشكور الذي خاض الصراعات وبذل الوقت من اجل إقرار القانون بشكل خاص سجلت كتلة المواطن نجاحا باهر اخر وهو اقرار قانون ذوي الاحتياجات الخاصة الذي أنصف شريحة كبيرة من ابناء الشعب العراقي ممن تعرضوا للإقصاء والتهميش طوال السنوات الماضية ولم تتوقف نجاحات كتلة المواطن عند هذا الحد بل تجاوزتها الى انتصار اخر في مجال اقرار القوانين وتفعيلها والتي تصب في خدمة الوطن والمواطن فكان تفعيل قرار صرف منحة الطلبة وباثر رجعي ثمرة جديدة تضاف الى سلة المواطن التي تسعى كتلة المواطن النيابية ان تملئها.وإقرار القوانين التي تقترحها كتلة المواطن من قبل مجلس النواب مثلت حالة فريدة في مجال العمل البرلماني الذي يسعى الى متابعة هموم المواطن ومعالجة مشاكله وفق السياقات القانونية الصحيحة ومع كل ما قدمته الكتلة فانها لا زالت تعتقد بأنها لم تحقق ذاتها في إقرار القوانين التي تعالج مشاكل المواطنين وتحتاج الى وقت اكبر وتعاون اكثر ونوايا صادقة من قبل الآخرين لهذا فان الوقت لن يكون بعيدا عن إقرار قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية وتأهيل ميسان والعديد من المبادرات التي أطلقها زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم وجسدتها كتلة المواطن مع المختصين وأصحاب الشأن والتي ستأخذ طريقها الى مقترحات قوانين من اجل تقديمها إلى مجلس النواب حتى يتم إقرارها.وواضح ان قيادة المجلس الأعلى وكتلة المواطن النيابية تجيد فن اختيار مشاريع القرارات المصيرية والحاسمة والتي لها تماس مباشر بحياة واحتياجات المواطن لهذا فان ما تقترحه وما تقدمه كتلة المواطن تجد طريقها الى التشريع والى تعاطف وقبول الكتل الأخرى وهذا الاختيار انما يدل على تماس هذه الكتل بهموم واحتياجات أبناء شعبنا الكريم.ان إطلاق منحة طلبة الجامعات والمعاهد وطلبة الدراسات العليا وان تأخر أكثر من سنة بسبب المزايدات والحقد والخوف من ان يسجل هذا النجاح الى كتلة المواطن في فترة كان أبناء الشعب العراقي مقبلين على انتخابات محلية تمثل فيها شريحة الطلبة حيزا كبيرا تعود تحركات كتلة المواطن من جديد لتفك اسر هذا القانون وتزف بشرى إطلاق المنحة الى أولادنا وإخوتنا من أبناء العوائل المتعففة وأبناء المحافظات في الأقسام الداخلية مع بداية الموسم الدراسي الجديد.وحقيقة الأمر ان منحة الطلبة تمثل أهمية كبيرة لأبنائنا من شانها ان تخفف جانبا مهما من هموم العوائل المتعففة واصحاب الدخل المحدود وتمنح الطلبة حيزا اخر من المناورة في اتجاه فك الاختناقات وتحقيق الاكتفاء بعيدا عن تكليف العوائل ما لا تطيقه وترفع بعض من الحيف والشعور بالنقص في سد احتياجات الطلبة من مأكل وملبس خاصة وان بعض الطلبة بما انعم الله على ذويهم يجعلون من الكليات والمعاهد ساحة لعرض الازياء والغرور.ان تاخير منحة الطلبة سنة كاملة مثل عقوبة مباشرة لابنائنا خاصة وان خزينة الدولة متخمة بالاموال وان مقدار المنحة ما كان ليشكل أثرا لو ان وزارة التعليم العالي ووزارة المالية تجردتا عن أنانيتهما وجعلوا مصالح الطلبة فوق كل اعتبار.في المحصلة النهائية انتصر منهج تيار شهيد المحراب ورؤية السيد عمار الحكيم وكما تأخر اطلاق منحة الطلبة يتم الان تاخير اقرار قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية لكنه في الوقت الذي اضطر الجميع الى اطلاق منحة الطلبة سيضطر الجميع قريبا الى تشريع قانون الصرة عاصمة العراق الاقتصادية.
https://telegram.me/buratha