المقالات

في العمق: دولة داخل دولة..!

500 08:00:00 2013-09-11

   نقرأ في أدبيات السياسة عن تعبير مخيف الى حد ما، وأعني به تعبير "دولة داخل الدولة"، والذي أتخذناه عنوانا لمقاربتنا هذه.

   ومع أنه معنى يستحق أن يجري التعمق به بحثا ودراسة، إلا أن ما يعنينا هنا من هذا المفهوم، هو أثره المباشر علينا ودلالاته وكيف نتلمسه!

   ولا ريب أننا نتحسسه من خلال عدم قدرة الدولة الممسكة بمقاليد الأمور، على محاسبة مسؤول ما، بالرغم من إرتكابه أخطاءا فادحة، وقيامه بمخالفات جسيمة، بعضها يتعلق بمصائر الناس، وبعضها الآخر ينطوي على إستيلائه على الأموال العامة، أو حصوله على أموال بطرق غير مشروعة.

   ولأننا بلد فيه فسحة من الديمقراطية وحرية التعبير، فإن مثل هذه الحالات يتم تسليط الضوء عليها من قبل وسائل الإعلام، وأحيانا تجري محاسبة رسمية خجولة على مثل هذه الخلفيات..

لكن النتيجة تنتهي ـ عادة ـ الى لا شيء، بل الى تطييب خاطر هذا المسؤول أما بترقيته الى منصب أعلى، أو إناطة مسؤولية جديدة به، تبعده عن الأقاويل التي كانت تحيط به في موقعه السابق، وتتيح له الشروع مجددا في بناء إمبراطورية بديلة، يمارس فيها هوايته الأثيرة بالإستيلاء مرة أخرى على المال العام، أو بالإنتفاع اللا مشروع..

   مثل هذه الحالات ليست حالات فردية، وهي تمارس بشكل منظم وموجه ومسيطر عليه، وعلى نطاق واسع..مما يعزز الآراء التي ترى أن ثمة دولة أخرى داخل الدولة..

   أي أن في بينتنا المؤسسية دولتين، واحدة هذه الدولة المتهرئة التي تطفو على السطح، والثانية هي دولة في العمق، وهي الدولة التي تحمي مئآت الحالات المشابهة للتي وصفنا آنفا شكلا من أشكالها..

11/5/13911

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
saad al-zaidy
2013-09-12
من اسباب تفشي هذا المرض عدم توفر الوقاية المتمثلة بالتربية السليمة لكن هذا السبب لا يمنع وجود الرادع التشريعي لكن وفي الفم مرارة من قولها ياسيد عيسى المحترم ودعني اقولها على لسان شرشل رئيس وزراء بريطانية العظمى ابان الحرب العالمية الثانية عندما اوقفه شرطي المرور عند مخالفته البسيطة لقواعد المرور في لندن اثنا قصف الماني لقلب لندن فقال أذا سلم الشرطي والمعلم من الفساد فأننا سننتصر على عدونا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك