صباح الرسام
تفاقمت الازمة السورية ووصلت الى مرحلة يصعب التبوء بها فقد بدأت التحركات العسكرية تجاه سوريا وسط معارضة الدول الدائمة العضوية والرأي العام مما جعل الولايات المتحدة تبعث مندوبيها الى دول كثيرة لاقناعها بضرورة التدخل العسكري لتكسب شرعية هذه الضربة العسكرية لسوريا لاسقاط حكومة الرئيس بشار الاسد ، بالمقابل نجد الدعم العسكري والسياسي ودعم معنوي ومادي متمثل بالموقف الروسي المعارض للتدخل العسكري ناهيك عن تسليم اسلحة حديثة للحكومة السورية .وصل الحال الى اتفاق نزع الاسلحة الكيميائية السورية وقد وافقت روسيا على هذا الطلب الامريكي بشرط ان تتراجع امريكا عن ضربة سوريا وحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه من الصعوبة البالغة بمكان اجبار سوريا او أي دولة كانت على التخلي عن سلاحها بشكل احادي الجانب وهذا موقف روسي جيد .ازمة سوريا تضع روسيا على المحك وتصبح معها في مصير واحد لان العالم كله يترقب فاذا وجهت ضربة عسكرية لسوريا من قبل امريكا ومن معها ووقفت روسيا متفرجة ستكون نهاية روسيا لانها الدولة الوحيدة التي تعتبر القطب المضاد لامريكا ، اما اذا وقفت وقفة مسؤولة ضد الهجمة العسكرية فستكون ولادة جديدة لروسيا وتصبح الدولة الاكثر تاثيرا في العالم الذي سأم من العنجهية الامريكية ومغامراتها خصوصا اذا ما اتحدت روسيا في الموقف مع ايران الحليف الاستراتيجي لسوريا .وقوف روسيا بوجه امريكا سيعيد روسيا لسابق عهدها ويزيد تحالفاتها مع دول العالم وينعش اقتصادها ويعيد هيبتها اكثر مما كانت عليه في العقود الماضية ، فهي اليوم على المحك اما الولادة من جديد او الموت الابدي ، وتوجيه ضربة عسكرية لسوريا يعني موت روسيا للابد .
https://telegram.me/buratha