المقالات

مثلث الموت يعود من جديد!؟

1252 14:45:00 2013-09-11

محمد حسن الساعدي

بعد أحداث عام 2005 ، وما تلاها من تفجير قبتي الإمامين العسكرين (ع) ، وزياده الشحن الطائفي ، وسقوط مدن كثيره بيد الارهاب ، الذي كان يسيطر على الأرض في هذه المناطق ، مما حدى به الى تسميتها (دوله العراق الأسلاميه ) عبر تسميه تعد غطاء لعدائهم المعلن ضد الشعب العراقي ، ومن هذه المناطق منطقه اللطيفيه والتي سميت ب(مثلث الموت) نسبه الى القتل والذبح لزوار المراقد المقدسه في كربلاء والنجف المقدستين .وزارة الداخلية والتي ما زالت تصر على ان الخلافات العشائرية ، والخلافات الجانبية هي من تسبب هذا القتل والذي يكاد يكون بشكل يومي ، وبات يبدو وكأنه عمليات قتل مبرمج لعوائل بأكملها لا سيما في منطقة حزام بغداد الجنوبي وبالذات منطقة اللطيفية التي كانت عام 2005 مسرحا لعمليات قتل طائفية بحيث اصطلح على تسمية تلك المنطقة بـ«مثلث الموت».ومع أن تلك التسمية كان لها نظير آخر وهو «المثلث السني» والتي تشمل مناطق غرب بغداد وصولا إلى الحدود العراقية السورية - الأردنية حيث كان تنظيم القاعدة على عهد زعيمه آنذاك أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل بغارة أميركية خلال شهر مايو (أيار) عام 2007 ، يسيطر على اغلب هذه المناطق مع وجود الحواضن التي ينطلق منها لذبح أبناء الشعب العراقي .اليوم يعود إلينا مثلث الموت لينشر إرهابه واغتياله لإنسان العراقي ، بروح طائفية خبيثه بأيادي غريبه عن أرضنا وشعبنا والذي عاش مئات السنين متحاباً متحالفاً بين مكوناته ، فقد شهدت الاراضي العراقية منذ دخول القوات الامريكية ومن يحالفها تجاذبات سياسية وعمليات تدخل بشؤون العراق بصورة مباشرة وغير مباشرة بغطاء شرعي او بغطاء ديني من قبل قوى خارجية متمثلة بدول الجوار والدول الاقليمية التي عملت على رسم خارطة العراقية السياسية من منطلق المخاوف المتوقعة التي تمس كراسيهم وسلطاتهم الدكتاتورية والمتسلطة على رقاب ابناء شعوبهم . فسقوط النظام في العراق وطرح مشروع الديمقراطية لبناء عراق مابعد الحكم الدكتاتوري الانفرادي الذي كان على شاكلة الحكومات العربية والاسلامية المتواجد في خضم هذه الاوضاع بات ظهر على الساحة العراقية مثلث بقاعدة استولى عليها الاميركان وقد تقاسم اقطابها من الغرب السعودية ومن الجنوب ايران ليتشكل مثلث الموت الذي تسلط على رقاب العراقيين.اميركا وفي ايامها الاولى اعلنت حربها على الارهاب وعلى الاراضي العراقية لكي تبعد خطر الحرب عن الاراضي الامريكية.وجلب قوى الارهاب العالمية في ارض يسهل الدخول لها عبر جميع الدول المجاورة وبهذا استطاعة اميركا جذب مصاصي الدماء الى الارض الجريحة والذين دفعتهم مدارس الضلالة والتكفير في العالم العربي والاسلامي التي غسلت عقولهم بتحرير ارض السواد من المحتل والجهاد في سبيل الاسلام.وما ان وصل غربان الضلاله الى العراق حتى وجدوا انفسهم يقتلون العراقيين من جميع الطوائف فذبح السني بتهمة المرتد وقتل الشيعي بتهمة الشرك وقتل اليزيدي بتهمة عبادة غير الله والمسيحي بتهمة عدم عدوله الى الاسلام ووووووو. وتركوا هولاء شعارهم في قتال المحتل الذي اخذ يصول ويجول في ديار العرب والمسلمين في اكبر قواعد له في الشرق الاوسط منها في الامارات والسعودية والكويت وقطر ولم انس مصر التي سهلت مرور الغزات الى ارض العرب بارادة قادة العرب الابطال حماة العروبة والاسلام.اليوم عاد إلينا مثلث الموت ليقتل أبناءنا ونساءنا وأطفالنا، وزرع التفرقه بين أبناء الوطن الواحد ، ونشر الموت والدمار في عراقنا الجديد ، وقد تعرفنا على اعدائنا ووضعنا ايدينا على جراحنا وسوف نقف من جديد ولن نسير خلف اي كان سوى العراق وراية العراق ورجال العراق المخلصين الذين ولاؤهم للعراق وارض العراق وشعب العراق ، ونقف لنقتل الموت في مثلث الموت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسين
2013-09-12
اين ردة الفعل من قبل الاجهزة الامنية ففي جميع الدول عندما يكون هناك بلاغ ولو كاذب تستنفر جميع الاجهزة الامنية للتحقق من الموضوع اما في عهد ما يسمى بدولة القانون فلا يحركون ساكن
الدكتور شريف العراقي
2013-09-12
مع الأسف ملايين الجنوب لا وزن لهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك