المقالات

برلمانيون منفلتون

502 19:18:00 2013-09-11

حميد الموسوي

حرصا على سمعة مؤسستنا التشريعية،واسى لما تتعرض له من ضغوطات حكومية وشعبية في ظروف غاية في التعقيد والصعوبة والخطورة،ودرءا لما يوجه لها من انتقادات شبه يومية،بمناسبة ومن دون مناسبة،وخوفا من ان تتفاقم الحالة فينسى البرلماني وظيفته ويتنصل عن مسؤولياته ويتحول البرلمان الى حضور حسب المزاج،و مجرد ايد ترفع حسب المزاج وارضاء لرئيس الكتلة، وتخفض للسبب ذاته.وخوفا مضاعفا على السمعة الدولية والعربية فضلا عن الشعبية لهذه المؤسسة وهي السلطة التشريعية الاخطر نتساءل :-* أمن اللائق تمرد بعض البرلمانيين على الحضور منذ تسعة اشهر وتفرغهم لاعتلاء منصات التحريض الطائفي وبشكل معلن وعبر الفضائيات دون اتخاذ اي اجراء بحقهم بل على العكس تماما اذ تصلهم رواتبهم المليونية ومخصصاتهم الباذخة ورواتب حماياتهم الى بيوتهم وبكل احترام وتقدير؟!.* هل في اعراف البرلمانات العربية والعالمية بند يجيزاقامة البرلماني في بلدان يختارها حسب رغبته ويتواصل مع قبة البرلمان ورئاسته عبر الشبكة العنكبوتية والفيس بوك والموبايل متناسيا انه ممثل لشريحة واسعة اوصلته لهذا المنصب وحملته امانة تمثيلها؟!.* هل حصل ان وجهت تهمة الارهاب الى برلماني عربي اوافريقي او اوربي وغضت الرئاسة طرفها وصمت آذانها واستغشت ثيابها ولم تحرك ساكنا ،ليترجم سكوتها علامة رضى تشجع آخرين ليكونوا عينا واذنا ويدا للارهاب داخل اخطر مؤسسة في الدولة وفي احلك ظرف تمر فيه البلاد؟!.* كل برلماني في العالم يتقاضى راتب وظيفته التي كان يمارسها مع اضافة مخصصات بسيطة تعويضا عن عمله المضاعف في البرلمان ،ويخصص راتب مقارب لغير المرتبطين بوظيفة ،وعند انتهاء الدورة البرلمانية يعود كل منهم الى وظيفته الاصلية فهل هنالك نسبة او وجه للمقارنة بين برلمانيينا برواتبه ومخصصاتهم الخرافية وبين برلمانيي العالمين؟!* هل اتخذ برلمانيو العالم شاشات الفضائيات ومنصات التظاهر والاعتصامات منابر لشتم الآخرين والتعريض بشرائح اصيلة والاساءة لمكونات عريقة ، و للتحريض الطائفي والتأليب على الدولة والدعوة لأسقاط الدستور ؟!. * عملية التصدي بحزم من قبل ممثلي كتلة معينة لأفشال اي مشروع وطني حيوي تطرحه كتلة منافسة حتى لايسجل مكسبا جماهيريا لها مع مافي ذلك المشروع من مردود اقتصادي وخدمي واجتماعي هل حصلت هذه المفارقة في برلمان غير البرلمان العراقي ؟!. * كيف ينظر العالم لبرلمان العراق الذي علم الناس القوانين وخط لهم الحروف؟!وبماذا نرد على الشامتين والمتهكمين...وكيف نعتذر لللائمين والعاتبين؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك