المقالات

الدولة الفاشلة امتياز عراقي.!

505 12:45:00 2013-09-12

الكاتب :قيس النجم

العراق وذكريات الماضي السحيق, والحاضر الاليم, هو الان بين مطرقة الإرهاب وسندان الحكام, والثمن كان غالياً, بعد إن خلّف واقعاً فرض علينا, وأهدانا ألاف اليتامى والارامل .بداية غير سارة, لكنها باتت جزءاً من حياتنا اليومية, حين جاء الينا من لبس زي الساسة, واصبحوا اليوم من كبار المدعين؛ والناطقين بالديمقراطية وتصريحاتهم الرنانة, وادعاءاتهم ببناء دولة متكاملة وبكل المعايير الصحيحة, وهنا سؤال يطرح بقوة اذا طبقت عليها مواصفات الدولة الحديثة فنحن الى اين؟؟؛ واذا لم تطبق ماذا سنفعل؟؟.ان حقيقة فشلهم رغم مرارتها لابد ان نتجرعها, لاسيما نحن نعلم ان الدول مثل اي كائن حي, تتأثر بالعوامل الداخلية والخارجية؛ ويصل بها الى درجة التفكك, وهذا يعني الموت البطيء, والدولة المريضة هي من تدعي النظام؛ وهي على علم انه فارغ من محتواه الحقيقي ولا يصلح تسميته بنظام, وهذا يعني فشل الحكام في صناعة دولة قوية متماسكة, وهذا مردود ما زرعوا من تخبط في ادارة البلد.اذن اصبحنا اليوم من الدول التي تدعي الديمقراطية, ونحن دولة بدت ملامحها واضحة, وقد كساها الفشل والاخفاق وهو كبير؛ لذا خرجنا من دولة فاشلة الى دولة دكتاتورية, لأنها تفتقد الى ابسط حقوق المواطن, وقد علاها الفساد والمحسوبية؛ الذي نخر جسدها المتعب اصلاً, وما مر عليها من حكام كانوا اقسى من الاعداء, والتاريخ يكره الحتمية ولكنه لا يحتمل المصادفات؛ لذا سنخرج من دولة فاشلة الى دولة فشلة وبامتياز!.ان العوامل التي تساعد على تفكك الدول واندثارها, تتلخص بثلاث عوامل رئيسية: هي احتلال بعض الدول من قبل دولة اخرى, أو الاتحاد مع دولة اخرى وكذلك العامل الداخلي, وهو مهم جداً لكونه مؤثر على البلدان العربية؛ بسبب تكوينهم وتعدد اطيافهم, والعامل الثالث هم الساسة وفشلهم في ادارة بلدانهم, لذا نجد ان هذه العوامل لو تجمعت لحطمت اكبر دولة مهما تكن متماسكة وقوية. العراق اليوم يمر بمرحلة التفكك والتخبط والضعف, بسبب النهج الخاطئ الذي سارَ عليه جميع الحكام, بعد إن تسيدوا الحكومات السابقة ولحد الان؛ ومن اهم الاسباب التي جعلة الدولة مريضة, وفي حالة الموت السريري هي العوامل الداخلية, رغم توفر العوامل الاخرى من احتلال وفشلٍ واختلاف؛ ووجود اساس غير رصين في تكوينها وتفككها بسبب كثرة الاطياف والديانات, وعوامل التضارب في الرؤى والافكار بينهما, وهذا (فايروس) خطير يدمر الشعوب ويحطمها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-09-12
لا أحد يستطيع اقناع ثلة كبيرة من الشعب ان كل السبب يعود على الارهاب الخارجي والذي استطيع ان امثله كالشيطان الذي لايستطيع اغواء الانسان الا اذا اعان الانسان على نفسه وهذا هو الوصف مع العراق فأرض فساده خصبة لنمو الشيطان( الارهاب) وبذا فاللوم قد يتحمله الشيطان ولكن ليس بقدر الانسان. بمعنى ان الحكومة وبفعل عوامل فسادها المستشرية بكل المفاصل خصوصاً في الرئاسات الثلاثة الخائنه هي التي تتحمل الوزر الاكبر فلو طردت تلك الحكومات الشيطان من جنباتها لما وجد له مكاناً يترعرع في عفونته وهي الفساد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك