المقالات

الدولة الفاشلة امتياز عراقي.!


الكاتب :قيس النجم

العراق وذكريات الماضي السحيق, والحاضر الاليم, هو الان بين مطرقة الإرهاب وسندان الحكام, والثمن كان غالياً, بعد إن خلّف واقعاً فرض علينا, وأهدانا ألاف اليتامى والارامل .بداية غير سارة, لكنها باتت جزءاً من حياتنا اليومية, حين جاء الينا من لبس زي الساسة, واصبحوا اليوم من كبار المدعين؛ والناطقين بالديمقراطية وتصريحاتهم الرنانة, وادعاءاتهم ببناء دولة متكاملة وبكل المعايير الصحيحة, وهنا سؤال يطرح بقوة اذا طبقت عليها مواصفات الدولة الحديثة فنحن الى اين؟؟؛ واذا لم تطبق ماذا سنفعل؟؟.ان حقيقة فشلهم رغم مرارتها لابد ان نتجرعها, لاسيما نحن نعلم ان الدول مثل اي كائن حي, تتأثر بالعوامل الداخلية والخارجية؛ ويصل بها الى درجة التفكك, وهذا يعني الموت البطيء, والدولة المريضة هي من تدعي النظام؛ وهي على علم انه فارغ من محتواه الحقيقي ولا يصلح تسميته بنظام, وهذا يعني فشل الحكام في صناعة دولة قوية متماسكة, وهذا مردود ما زرعوا من تخبط في ادارة البلد.اذن اصبحنا اليوم من الدول التي تدعي الديمقراطية, ونحن دولة بدت ملامحها واضحة, وقد كساها الفشل والاخفاق وهو كبير؛ لذا خرجنا من دولة فاشلة الى دولة دكتاتورية, لأنها تفتقد الى ابسط حقوق المواطن, وقد علاها الفساد والمحسوبية؛ الذي نخر جسدها المتعب اصلاً, وما مر عليها من حكام كانوا اقسى من الاعداء, والتاريخ يكره الحتمية ولكنه لا يحتمل المصادفات؛ لذا سنخرج من دولة فاشلة الى دولة فشلة وبامتياز!.ان العوامل التي تساعد على تفكك الدول واندثارها, تتلخص بثلاث عوامل رئيسية: هي احتلال بعض الدول من قبل دولة اخرى, أو الاتحاد مع دولة اخرى وكذلك العامل الداخلي, وهو مهم جداً لكونه مؤثر على البلدان العربية؛ بسبب تكوينهم وتعدد اطيافهم, والعامل الثالث هم الساسة وفشلهم في ادارة بلدانهم, لذا نجد ان هذه العوامل لو تجمعت لحطمت اكبر دولة مهما تكن متماسكة وقوية. العراق اليوم يمر بمرحلة التفكك والتخبط والضعف, بسبب النهج الخاطئ الذي سارَ عليه جميع الحكام, بعد إن تسيدوا الحكومات السابقة ولحد الان؛ ومن اهم الاسباب التي جعلة الدولة مريضة, وفي حالة الموت السريري هي العوامل الداخلية, رغم توفر العوامل الاخرى من احتلال وفشلٍ واختلاف؛ ووجود اساس غير رصين في تكوينها وتفككها بسبب كثرة الاطياف والديانات, وعوامل التضارب في الرؤى والافكار بينهما, وهذا (فايروس) خطير يدمر الشعوب ويحطمها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-09-12
لا أحد يستطيع اقناع ثلة كبيرة من الشعب ان كل السبب يعود على الارهاب الخارجي والذي استطيع ان امثله كالشيطان الذي لايستطيع اغواء الانسان الا اذا اعان الانسان على نفسه وهذا هو الوصف مع العراق فأرض فساده خصبة لنمو الشيطان( الارهاب) وبذا فاللوم قد يتحمله الشيطان ولكن ليس بقدر الانسان. بمعنى ان الحكومة وبفعل عوامل فسادها المستشرية بكل المفاصل خصوصاً في الرئاسات الثلاثة الخائنه هي التي تتحمل الوزر الاكبر فلو طردت تلك الحكومات الشيطان من جنباتها لما وجد له مكاناً يترعرع في عفونته وهي الفساد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك