المقالات

موجة التصفيات بكواتم الصوت

579 18:14:00 2013-09-12

حميد الموسوي

تنوع العمليات الارهابية من حيث الازمنة والامكنة والشرائح المستهدفة ونوع الاسلحة المستخدمة واسلوب التنفيذ لم يعد يثير استغراب العراقيين اويشكل مفاجأة لهم بل صار امرا مألوفا ومتوقعا مهما كانت بشاعته ،وكانت ماكانت طريقة تنفيذه والاسلحة المستخدمة.انما اللافت في الامر تصاعد حدة استخدام الاسلحة المزودة بكواتم للصوت واتساع مساحة استخدامها وكثرة ضحاياها وامتداد وتعدد انواعها لتشمل البنادق التي تقتنص ضحاياها عن بعد ومن دون ضجة اوصوت ليفلت الارهابي من العقاب بعد ان يكون قد نفذ جريمته بهدوء واطمئنان بدل ان ينفذها عن قرب بواسطة المسدس المزود بكاتم للصوت الامر الذي يعرضه لأنتباه القوات الامنية والناس القريبين من مكان الحادث وقد يقبضون عليه او يقتلوه .ازدياد اعداد ضحايا هذه الظاهرة الخطرة وارتفاع موجة التصفيات بكواتم الصوت يعزوها المراقبون للشأن العراقي والاوضاع الامنية المضطربة فيه الى امور عدة منها:- اولا:- سهولة دخول اسلحة كواتم الصوت نتيجة تورط مخابرات اجنبية متعددة يساعدها على ذلك امتداد الحدود مع محيط اقليمي يسعى الى زعزعة الاوضاع في العراق وكل له اهدافه على الساحة العراقية فضلا عن شيوع الفساد في المنافذ الحدوية وصعوبة ضبطها والسيطرة عليها.ثانيا:- عدم وجود قوانين حازمة وعقوبات رادعة تجرم حملة الكواتم ومصنعيها ومهربيها والمتاجرين بها والتي يجب ان تصل الاعدام ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة.ثالثا:- زيادة عمق الانقسام الداخلي بين الاطراف السياسية والذي ادى بدوره الى اتساع رقعة الخلافات الحادة وتربص كل طرف بالآخر.رابعا:- انقسام الحكومة حتى على مستوى الحزب الواحد فضلا عن تقاطعاتها مع المناوئين ومع البرلمان في مواقف كثيرة.خامسا:- وجود التنظيمات الارهابية من القاعدة وبقايا السلطة السابقة وفصائل دولة العراق اللااسلامية والطريقة النقشبندية.خامسا :- وجود الاعلام المحرض على العنف والمثير للاشاعات التي تؤجج الفتن وتدفع الى التصفيات العشوائية.سادسا :- استمرار بعض الجهات العشائرية والبرلمانية وشيوخ مساجد بالعزف على الوتر الطائفي .سابعا:- ضعف اداء وقلة خبرة الاجهزة الامنية ما يحول بينها وبين السيطرة على الاوضاع الامنية وخاصة فيما يتعلق بالاسلحة الكاتمة للصوت .بعض عمليات التصفية طالت سياسيين وموظفين وعسكريين يفتقرون الى وجود حمايات خاصة ،وبعضها طالت اناسا بسطاء لا على التعيين وبسبب الهوية ،وبعضها كيدية وثأرية.الامر في غاية الخطورة ومرشح للتفاقم ان لم يتدارك من قبل تظافر جهود المخابرات والداخلية والد فاع ومكافحة الارهاب،وتفعيل قوانين الاعدام بحق حملة ومهربي ومصنعي هذه الاسلحة الفتاكة المحرمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2013-09-13
هل من الصعب ان تقوم الحكومة بمصادرة الأسلحة مهما كان نوعها مقابل عقوبة شديدة لمن بحيازته أي قطعة سلاح وماذا تنتظر الحكومة للمجرمين الذين في السجون ؟ في زمن الأرعن صديم التكريتي وبعدما خرج جيش صديم من الكويت بالجلاليق وانتفض الشعب وبعد قمع الانتفاضة من قبل زبانية صديم جمع النظام آنذاك كميات كبيرة من الأسلحة ، لماذا لا تصادر حكومتنا الحالية الأسلحة ، ومن اين يأتي العتاد ، فعلا شئ عجيب غريب .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك