المقالات

أسوار الحقد..!!

486 21:41:00 2013-09-13

محمد الحسن

كدنا نتجاوز حدود بغداد الغربية (سهواً), تخيلنا الموت بأحدى الوسائل التكفيرية المعروفة (ذبح مثلاً), صديقي الذي يقود العجلة كان مرتبكٌ كثيراً, هو أعرف بنتيجة المغامرة كونه عاش الأحداث عن قرب!!...وجدنا طريق العودة بعد أن ظللناه دقائق معدودة فقط كأنها دهراً, أستأنف الدم رحلته في الشرايين من جديد...لم نتجاوز الخط الأحمر (حدودالأنبار)!بلد واحد, رغم أمتلاءه بجدران "كونكريتية" تكشف بين طياتها ضغائن تترجمها الدماء المهدورة. يغذّون رؤوس الأطفال بالأباطيل, "فمن قتل نفسٍ بغير ذنب" دخل الجنة, ولعله يجد الرسول ينتظره ليولم على شرف مقدمه الولائم ويقيم الحفلات!! تلك الأفكار لصقوها في "الدين", فصار قتل البريء الأعزل منقبة لا يمتاز بها إلا المؤمن المحض؟! ثمة من يصرّ على بقاء الوضع كما هو, فقصورهم لا يصلها إضطرام نيران الحقد, وطالما سلمت عوائلهم يهون الأمر كثيراً. تلك عقول مرهونة بفكر الماضي, لا يعيش أصحابها دون عدو, مهما كان لونه..لهم أدواتهم التي يؤججون بها أحقاد الجهل, فمرة تكون الوطنية أداة مستخدمة لضرب أبناء جلدتهم, وأخرى تكون الطائفة ذريعة لرفض الآخر بكافة أشكاله ومهما أقترب من الوطن.لا يمكن لأنسان أن يتصور أمن دون سلم, ولا شك أن عوامل إنعدام الثقة لها أرتدادت سلبية مباشرة على السلم المجتمعي..غياب الثقة حالة وليدة الصراع على "عرش بغداد", نتيجتها أوضاع أمنية مزرية.في السلطة عقول بائسة, تمخضّت عنها خطط أمنية بدائية أدت إلى تقسيم المجتمع وأتاحت لعصابات الأجرام التحكم بمصائر وقرارات مناطق بعينها حتى طُبعت بطابعِ الإرهاب..أغلبية صامتة تعيش في المناطق الساخنة, تخلت السلطة عن حفظ سمعتها وحياتها, وأغلبية مقتولة تكتض خلف جدران الأمن ولم يتوقف نزف دمائها.لا يمكن أن تتطابق مصلحة ضيقة مع مصلحة شعب, وليس لجيوش العالم أن تحقق الأمن دون أن تكون ركيزته صلدة تقاوم شتى أنواع المتغيرات, ركيزة الأمن هو السلم القائم على الوئام. أجمعوا على تجميد أزماتكم ستجدون النفوس متقاربة والإرهاب مُحارَب, وستنهدم أسوار الخوف وتمتد جسور الثقة..لا داعي حينها لحواجز (الكونكريت)..فمن يُصغي لصوت العقل؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك