المقالات

أللطيفية تعود للواجهة من جديد بذبح الأطفال والنساء

646 22:48:00 2013-09-13

حيدر عباس النداوي

لازالت مرارة الألم ورائحة الدم والغدر تنشر آثامها فوق سماء وشوارع منطقة أللطيفية التي اقترن اسمها بالخروج عن المنطق والشرف والرجولة وعدم الانتماء الى العراق ولازالت ترتسم فوق حيطان هذه المدينة الغادرة صور الغدر والخيانة والدناءة ولازالت حفر شوارعها تحتفظ بحسرات ودموع الضحايا وقسوة الجلاد.ويبدوا ان أللطيفية أدمنت جرائم القتل الطائفي وذبح النساء والأطفال وباتت لا تصبر على فراقه بما قيض لها من تواجد للمجاميع الإرهابية واحتضان اهلها لهذه المجاميع وتداخلها مع المناطق المفتوحة الموصلة الى المنطقة الغربية الوَلادة للقتلة والمجرمين وممن لازالوا يتاجرون ويشترون بشعارات الإسلام اليزيدي الأموي.والشيء المؤكد ان الحديث عن أللطيفية واتهامها بكل ما فيها من اثام وإجرام يندى له جبين كل غيور وشريف يقودنا الى ما يؤكد وجود تقصير وتأمر وتهاون من قبل القوات الامنية المتواجدة والمسؤولة عن حفظ الامن في هذه المنطقة والتي هي الفرقة (17) لان حفظ الامن من مهام هذه الفرقة التي مضى على تواجدها في تلك المنطقة فترة طويلة وبالتالي فان مسالة إقرار الامن يفترض ان يكون من البديهيات ،اما ان تطهر المنطقة ويقضى على الجيوب والعصابات الإجرامية وتستقر المنطقة لاكثر من خمس سنوات ثم تعود الى الواجهة من جديد فهذا يعني ان القوات الامنية لم تقم بمهامها ولم تستطع منع تشكيل الخلايا الارهابية بسبب ضعف الجانب ألاستخباري وبسبب الفساد والاختراق والاستهانة بالدم العراقي.ان الجرائم التي حدثت في أللطيفية جرائم مروعة وجرائم ضد الإنسانية لبشاعتها وقبحها وعلى هذ الأساس فان من واجب الحكومة البحث عن الجناة وتقديمهم الى العدالة وبطريقة تعيد الكرامة الى الضحايا وعوائلهم وتضع حدا لكل من تسول له نفسه التعدي على حرمة الأبرياء وقتل الطفولة والغيرة والشرف وتعيد هيبة الدولة وسلطتها.ان التمسك بالحكومة وبسلطتها القضائية وأجهزتها الأمنية لقطع دابر المجرمين في أللطيفية او غيرها من المناطق الساخنة امر قد لا يبدوا منطقيا مع عدم وجود البديل القانوني لان هذه السلطات لم توقف عودة عجلة القتل والتهجير وذبح النساء والأطفال من جديد ومثل هذا التراجع يمثل انتكاسة في سجل الحكومة وأجهزتها الأمنية.ان تكرار الجرائم وبالكيفية والمكان يمثل أقسى درجات الفشل للحكومة والأجهزة الأمنية ويسجل اعلى درجات النجاح للمجاميع الإرهابية وقدرتهم على النمو والتعايش والظهور في الأوقات التي يرغبون.علينا ان لا نلعن الإرهاب والإرهابيين عندما نبكي أطفالنا وكرامتنا ورجولتنا الغائبة لانهم ليس السبب في ماساتنا بل علينا ان نلعن انفسنا لانا وثقنا باشخاص لا يجيدون غير الكذب والفشل والمتاجرة بارواح الابرياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-09-14
طرد اي بعثي من الأمن والشرطه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك