المقالات

وقفوهم....

439 22:42:00 2013-09-13

عبدالله الجيزاني

مايجري في ألعراق من عشوائية، وعدم وجود رؤية واضحة وخطة تتحرك على ضوئها أجهزة الدولة ألمختلفة، أنتج حالة من اليأس لدى ألطبقة السياسية قبل الشعب، وبسبب غياب الرؤية جعل ألمعالجة صعبه، وأدى إلى أشتباك ألملفات وتداخلها فيما بينها، ونعتقد إن كل هذا ناتج من تصدي شخصيات سواء على ألمستوى التشريعي أو التنفيذي لاتمتلك ألقدرة وألخبرة على إدارة أوضاع ألبلد، وهذا تعود أسبابه إلى ألقيادات والرموز السياسية ألتي تدير ألأحزاب وألتيارات وألكتل ألسياسية ألتي دفعها التحزب والتعنصر لكوادرها، إلى غض ألطرف والسكوت عن ألممارسات ألخاطئة وألفساد ألذي يجري في مؤسسات ألدولة ألمختلفة، ولو أن كل حزب أو تيار تابع كوادرة من ألمتصدين لمفاصل إدارة الدولة وضرب بيد من حديد كل مفسد ومقصر، لما تمكن البعض من التجاوز على ألمال ألعام وألأنظمة وألقوانين، ولو وضع كل تيار أو حزب سياسي مجموعة ضوابط يحكم بها كوادره، ويضع مواصفات لمن يرشحهم لتمثيله في السلطات، لأصبحت السيطرة على قيادة ألبلد أسهل بكثير من ألآن.نسمع من كل ألقيادات ألنقد وتوجيه التهم بالتقصير وألفساد لكل ألسلطات دون أن نرى احد من هؤلاء انتقد أو حاسب أحد من كوادره ممن يمثلوه في هذه السلطات، حيث تعتقد ألقيادات السياسية تلك أن محاسبة المقصرين من أتباعهم سوف يؤدي إلى ألإساءة إلي شخوصهم أو إطارهم التنظيمي، وهذا عكس ألحقيقة تماما، لكون هذه ألمحاسبة سوف ترسل رسائل للشعب تعبر عن نزاهة وصدفية ألشعار ألذي يرفعه ألحزب او ألتيار ألسياسي.وألأدهى أن بعض ألآطر ألتنظيمية أصبحت مرتع للصفقات وشراء ألذمم وفي داخلها ، لذا أصبحت نصف ألحقيقة هي من تصل إلى ألقيادات ألعليا وهذا ألآمر يشكل خلل في هذه ألقيادة لأنه يعبر عن جهل وقلة شعور بالمسئولية وعدم متابعة، ويعبر عن عدم شعور بحجم خطورة المسئولية ألتي يتولاها ممثليهم ،ان العراق اليوم بحاجة لقادة ورموز ميدانيين مدركين لأهمية دورهم، ويضعون نصب أعينهم حجم مسئوليتهم ألشرعية وألأخلاقية، وبالتالي ترشيح شخصيات معروفة بالقدرة وألكفاءة وألنزاهة، ومتابعتها بدقة وبأستمرار، ومعاقبة من يسيء بقوة وبصورة علنية، كي يكون عبرة للأخرين، وإلا فأن مايحصل أليوم يتحمل ألجزء ألأكبر منه هؤلاء ألقادة ممن رشحوا ألفاسدين وأللصوص، وسلطوهم على مقدرات هذا الشعب، ولعل ألخطوة التي قام بها رئيس ألمجلس ألأعلى الاسلامي ألسيد عمار الحكيم بحق أحد أعضاء كتلته خطوة في ألإتجاه ألصحيح نتمنى أن تكون دليل للآخرين بطرد كل من لايلتزم بخط وتوجيهات ألكيان الذي ينتمي إليه أويسعى إلى تحقيق مصالح شخصية، أو يريد أن تسير ألكتلة في فلكة وليس ألعكس، فهناك كتل سياسية ألأن يسيطر على قرارها ومقدراتها بعض ألإنتهازيين وألفاسدين، حتى وصل ألأمر إلى التمرد حتى على قيادات كتلهم، وهذا وضع البلد بأيدي فاسدة ألأكيد انها سوف تقوده للمجهول لأن هم هؤلاء أنفسهم وليس وطنهم ومواطنيهم، وعلى قادة ألتيارات وألأحزاب أن يتذكروا دائما (و قفوهم انهم مسئولون..)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك