المقالات

ثغر العراق العطشان.!!

390 10:17:00 2013-09-14

صادق العباسي

حكايةُ مدينةٍ ترقدُ على الذهب ويأكل أهلها التراب.! ويلتقي فيها رافدي العراق ويشرب اهلها من مياه البحر المالحة, لعل هذهِ الصورة رسمت لتشكل لوحة مأساوية, خطت ألوانها بأنامل مبدعو التسويف ومصادري الحقوق الذين بدأت نجومهم تتلألأ في سماء العراق الجديد.الحديث عن بصرة المعطاء حديث ذو شجون والم كبيرين, فعندما تذكر البصرة تذكر ميزانيات العراق (الانفجارية) وحصت الأسد منها لثغر العراق, ولكن مالها لا ينسجم مع احتياجاتها فضلا عن تهميش دورها في الجانب الاقتصادي, ابتدأ من تسويف مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية, وانتهاء بفقاعةِ خور عبد الله هذا المشروع الذي اخذ حيزا اعلاميا كبير, وكان يراد منه التغطية على فشل الحكومة المركزية في التعاطي مع الإخفاقات المتكررة على كافة الأصعدة.هذه المحافظة كانت ولا زالت حلبة للصراعات والمزايدات السياسية, لما لها من ثقل اقتصادي يشكل ما نسبته 80% من احتياط النفط العراقي, وتدر على الموازنة العامة ما يعادل 70% من منها, فضلاً عن كونها المنفذ المائي الوحيد للعراق ومجاورة لثلاث دول من الجنوب, وهي المدينة الثانية من ناحية التعداد السكاني بعد العاصمة بغداد , بطبيعة الحال هذه المعطيات تجعل البصرة من اهم المحافظات, وبما انها كذلك دفعت ضريبة المزايدات لعقود طويلة. وفي الوقت ذاته لا تزال مدينة السياب تبحث عن بارقة امل تنشلها من واقعها المزري, ولعل هذه البارقة بدأت ملامحها بالبروز بعد الثورة الادارية التي حصلت في الاشهر الماضية, تمخضت عن تحسن ملحوظ في واقع الكهرباء والخدمات الأخرى, على امل ان يتحسن واقع مياه الشرب الذي اصبح يمثل بصمة عار على كل الحكومات المحلية السابقة, فمنذ سنوات طويلة واهالي البصرة يشربون من مياه البحر المالحة.!ان هذه النجاحات وعلى الرغم من الفترة الزمنية القصيرة انعشت امال البصريين, وجعلت بعضها قاب قوسين او ادنى من ان يتحقق, السؤال الاهم في هذا الجانب, يتمحور حول موضوع يشغل الشارع البصري, هل سيبقى ثغر العراق عطشان؟ ام سيروى بعد ضما طويل سيما بعد تفاعل جيد من قبل محافظ البصرة الجديد وفريقه الذي يعمل معه والجميع يترقب تصريحاته حول حل ازمة المياه الصالحة للشرب عند نهاية عام 2014 .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك