الكاتب: قيس النجم
كان لابد ان يرسم الخطة بطريقة سليمة وناجحة حتى يصل الى مراده وهو الفوز, هذه هي قواعد اللعبة, ومن ادواتها المهمة هم اللاعبون, يجب عليهم ان يكونوا محترفين ايضاً.
إنه على رأس الهرم هكذا وضعه القدر, اذ عليه ان يختار تشكيلة الفريق بكل دقة وعناية, كي يثبت للناس انه على قدر من المسئولية والثقة, التي منحوها اليه, وليعلن عن ولادة قائد يستطيع ان يقود الفريق بكل ثقة واقتدار, إنها لعبة خطرة وفيها تقرير المصير, لبلد ذاق مرارة الحزن والالم, اذن عليه ان يضع الفوز امام عينيه .بدأت اللعبة, واخذ الجميع مواقعهم, وصفّر القدر, وكان الملعب كبيراً في تاريخه وكبريائه, وبأصالة جمهوره المحب, وهو يملأ المكان من كل الأطياف والقوميات, إنهم عاشقون للسلام والامان, ينتظرون الفرحة, ورجائهم المعقود على هذا القائد, الذي صار املاً للوصول الى نهاية الطريق, والعيش بأمان واستقرار, كانت واضحة خطته الهجومية ولكن التكنيك الذي وضعه كان ركيكاً يدل على قلة الخبرة, إلا انه استطاع ان يخرج فائزاً في الشوط الاول من اللعبة.حتى حين رفع مراقب الخط الراية, على ان الهدف كان من حالة تسلل واضحة, ولكن بطريقته الغريبة في الالتواء والتملص من الوعود أستطاع أن يخرج منتصراً في شوطه الاول.!!أنطلق الشوط الثاني من اللعبة وانكشفت الاوراق, وأصبح واضحاً للجميع مستوى هذا القائد الذي يسعى للتفرد في الرأي, حين حرق كل اوراقه في الشوط الاول منه, واصبح واضحاً كوضوح الشمس على انه لا يستطيع ان يقود نفسه فكيف سيقود بلداً !!! وبدأت لياقته تتراجع وعلامات التعب ظاهرةً على جسده المرهق بعد ان جرى كثيراُ, وهو غير مستقر ومشوش تعب واتعب فريقه, وحطم ثقتهم بأنفسهم, تراجع مستواهم واستقبلوا الاهداف.وسحقَ عنفوان هذا القائد الواهم حين اصطدم بإرادة شعب, إرادة صنعها التاريخ من عزيمة رجاله المؤمنين بالله ورسوله وكتابه وعترته الاطهار.حاول بشتى الطرق الاعتراض على ما وصل اليه, رفض بقوة (التشكيك بالتكنيك) الذي وضعه ومدى فشله, وهدد بالانسحاب, قدم الرشاوى والهدايا والهبات لكنه بات معروفاً للجميع, ان ايامه معدودة لاسيما أنه يفكر مثل اي دكتاتورا, وان التكنيك كان ركيكاً , مما أدى الى سقوط الشعارات والاقنعة امام اغلب من نادى له صادقاً او متملقاً.انتهت اللعبة بخسارة كبيرة وسيكون القرار الاخير بيد (الشعب) والجميع على يقين ان الكارت الاحمر سيرفع بوجه القائد وفريقه الخاسر
https://telegram.me/buratha