المقالات

الكارت الاحمر..

449 20:33:00 2013-09-14

الكاتب: قيس النجم

كان لابد ان يرسم الخطة بطريقة سليمة وناجحة حتى يصل الى مراده وهو الفوز, هذه هي قواعد اللعبة, ومن ادواتها المهمة هم اللاعبون, يجب عليهم ان يكونوا محترفين ايضاً.

إنه على رأس الهرم هكذا وضعه القدر, اذ عليه ان يختار تشكيلة الفريق بكل دقة وعناية, كي يثبت للناس انه على قدر من المسئولية والثقة, التي منحوها اليه, وليعلن عن ولادة قائد يستطيع ان يقود الفريق بكل ثقة واقتدار, إنها لعبة خطرة وفيها تقرير المصير, لبلد ذاق مرارة الحزن والالم, اذن عليه ان يضع الفوز امام عينيه .بدأت اللعبة, واخذ الجميع مواقعهم, وصفّر القدر, وكان الملعب كبيراً في تاريخه وكبريائه, وبأصالة جمهوره المحب, وهو يملأ المكان من كل الأطياف والقوميات, إنهم عاشقون للسلام والامان, ينتظرون الفرحة, ورجائهم المعقود على هذا القائد, الذي صار املاً للوصول الى نهاية الطريق, والعيش بأمان واستقرار, كانت واضحة خطته الهجومية ولكن التكنيك الذي وضعه كان ركيكاً يدل على قلة الخبرة, إلا انه استطاع ان يخرج فائزاً في الشوط الاول من اللعبة.حتى حين رفع مراقب الخط الراية, على ان الهدف كان من حالة تسلل واضحة, ولكن بطريقته الغريبة في الالتواء والتملص من الوعود أستطاع أن يخرج منتصراً في شوطه الاول.!!أنطلق الشوط الثاني من اللعبة وانكشفت الاوراق, وأصبح واضحاً للجميع مستوى هذا القائد الذي يسعى للتفرد في الرأي, حين حرق كل اوراقه في الشوط الاول منه, واصبح واضحاً كوضوح الشمس على انه لا يستطيع ان يقود نفسه فكيف سيقود بلداً !!! وبدأت لياقته تتراجع وعلامات التعب ظاهرةً على جسده المرهق بعد ان جرى كثيراُ, وهو غير مستقر ومشوش تعب واتعب فريقه, وحطم ثقتهم بأنفسهم, تراجع مستواهم واستقبلوا الاهداف.وسحقَ عنفوان هذا القائد الواهم حين اصطدم بإرادة شعب, إرادة صنعها التاريخ من عزيمة رجاله المؤمنين بالله ورسوله وكتابه وعترته الاطهار.حاول بشتى الطرق الاعتراض على ما وصل اليه, رفض بقوة (التشكيك بالتكنيك) الذي وضعه ومدى فشله, وهدد بالانسحاب, قدم الرشاوى والهدايا والهبات لكنه بات معروفاً للجميع, ان ايامه معدودة لاسيما أنه يفكر مثل اي دكتاتورا, وان التكنيك كان ركيكاً , مما أدى الى سقوط الشعارات والاقنعة امام اغلب من نادى له صادقاً او متملقاً.انتهت اللعبة بخسارة كبيرة وسيكون القرار الاخير بيد (الشعب) والجميع على يقين ان الكارت الاحمر سيرفع بوجه القائد وفريقه الخاسر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك