مديحة الربيعي
كثيرة هي المغريات التي يتعرض لها الأنسان في حياته والتي تمثل نتائجها اختبارا" حقيقيا" للمبادئ التي يحملها,ويؤمن بها لتكون تجارب واقعية تدل على مدى صدقه والتزامه بوعودٍ قد قطعها في يوم من ألايامبعض الأشخاص بمجرد أن يتسلم منصبٍ معين ويجلس على الكرسي ينسى مبادئه وأخلاقه وكل قيمه,فيصبح عبدا" للأهواء والنزوات الشخصية ويفضلها على المصلحة العامة,وينسى من كان السبب وراء جلوسه على الكرسي فيخلع رداء الطاعة والألتزام أمام الله والوطن,ويتنصل من وعودٍ كان قد قطعها سابقا" فينكث العهود والمواثيق,مثل هؤلاء لايمكن أن يترك لهم الحبل على الغارب,ولايمكن ان يؤتمنوا على حقوق الناس ومصالحهم دون أن يوجه لهم نوعا" من الأنذار اوالتأنيب ليثوبوا الى رشدهم ويعودوا الى صوابهم,وماحدث في محافظة البصرة يمثل خير دليل على ذلك فقد بادرسماحة السيد عمار الحكيم الى أتخاذ الاجراء اللازم تجاه النائب عن ائتلاف كتلة المواطن احمد السليطي الذي فكر للحظة ان يغلب مصلحته الشخصية على المصلحة العامة,والتي قد وعد سماحة السيد بأن تكون هي وحقوق المواطن البصري قبل كل شئ وفوق كل شئ,لذا اصدر قرارا" بفصله لكي يكون نموذجا" ومثلا" لغيره ممن أعتقدوا ان الحكيم سيتهاون في حقوق الناس ويتراجع عن وعوده التي قطعها مسبقا"لأهالي محافظة البصرة,وانه سيغض الطرف عن تصرفات من يسعى وراء اهوائه ومصالحه فيتهاون أو يقصرفي حقوق المواطنين, اذ لم يأخذوا بعين الأعتباربأن كتلة المواطن قد نذرت نفسها لخدمته وخصوصا" انها تحمل اسمه شعارا" لها, فالمواطن الذي عانى الأمرين من نقص الخدمات والبطالة والتهميش والأقصاء وأنخفاض المستوى المعيشي قد فقد الثقة بكل الكتل,التي حملت شعاراتٍ ووعودٍ كاذبة,سرعان ماتنصلت منها بمجرد الوصول الى الكرسي فعرف أنه كان مجرد وسيلة,توصلهم الى أهدافهم ومطامحهم,فكانت كتلة المواطن بارقة الأمل الوحيد,التي عزم الناس على التمسك بها انطلاقا" من أيمانهم بمبادئها وفكرها ونهجها,لذا كان قرار سماحة السيد حكيم الذي قطع عهدا" على نفسه أن يضع حقوق الناس فوق كل أعتبار,وأن يحاسب أي شخص مهما كانت صفته او منصبه لايضع نصب عينيه المصلحة العامة وخدمة الناس لقد أظهر هذا القرار أن كتلة المواطن لازالت تحافظ على نهجها ووعدها الذي قطعته, وأنها ستكمل طريقها لأجل خدمة الشعب ولتثبت لأبناء البصرة خصوصا" انها مسخرة لخدمتهم وأنها لن تتراجع عن طريق الحق
https://telegram.me/buratha