المقالات

ارقام السيارات..كفر والحاد

822 22:23:00 2013-09-14

علي الكاتب

حتما ان تنظيم الملفات المؤسساتية بتفرعاتها السياسية والاقتصادية والخدمية وغيرها من بقية الملحقات الأخرى وفق سياق علمي واقعي مدروس ,يتناسب مع شخصية العصر وطبيعة الحراك والتطور التكنولوجي , اثر طيب الوقع وخطوة في مسار نافذ الافق بركائزة ثابته, وهو مانسعى اليه ونتضامن معه بغية تمرير نسخة عراقية ذي وجهة حضارية الى جغرافية العالم , ومع كثرة المنغصات التأسيسية واضمحلال الكثير من الثقافات المدنية الا اننا مازلنا نمسك بالحلم وكما يقول احد الفلاسفة ,الحلم قانون الارادة, غير ان تلك الارادة واقعة تحت مطرقة الأمية الادارية و سندان الروتين الحكومي , في حين ان متطلبات الحاضر ,لاتحتاج من يدفعها خطوة الى الامام بل تتطلب ان نقفز فوق الزمن من اجل الالتحاق بالركب, والامساك بناصية القافلة, وهنا نتوقف عند الظاهرة الجماهيرية في دوائر المرور العامة العراقية في فحوى تسجيل المركبات , كسلوك و تخطيط لعقل حكومي في ادارة وارشفة المعلومة.كما يعرف الجميع ان ابواب العراق ما بعد سقوط الجمهورية "الخاكية" باتت مشرعة امام المستورد الاجنبي , ومع غياب المصدات الوقائية التي تنظم الية الاستيراد والتصدير وبدافع التعويض من افة الحرمان التي رزح تحت المواطن العراقي في حق امتلاكه لابسط مقومات البقاء , اصبح العراق المرأب الاكبر في دائرة الشرق المتوسط في اعداد السيارات القادمة اليه من خارج الاسوار, مما انتج شوارع متهالكة البساط الاسفلتي مع ما تعانيه من شيخوخة قبل ذلك التاريخ, اضافة الى كثرة الحوادث المروية والتي تجاوزن الـ20% من جملة الحوادث و الاصابات التي تسجل في المستشفيات العراقية,فضلا عن كونها لم تخضع الى مختبرات التقييس والسيطرة النوعية لتحديد صلاحيتها ومقاييس المتانة فيها , غير ان ذلك اصبح واقع حال لابد من التسليم اليه, مع ان المعالجات كانت متيسرة في بدايتها الا ان وعلى الرغم مما وضع من مصدات ومسارات تصحيحية لاحقا , في ادراك وتدارك تساقط السيارات علينا , الا اننا وضعنا اليوم امام ازمة من تصنيف "سرطان مروي" لاتقل تأثيرا عن بقية المسرطنات الأخرى في الجوانب السياسية والاقتصادية, ولكن بمنطق يأتي الحل خير من ان لا يأتي , ومع بدء تطبيق تسجيل ارقام السيارات الواردة الى "كراج" العراق , ووفقا للجدول الذي اصدرته مديرية المرور القاضي بجدولة الارقام وفق فترة زمنية محددة ,بدء الزحف الشعبي باتجاه مراكز التسجيل , وهنا تنثر الاوراق وتتزاحم الخطى ,في طوابير كارثية الشكل غريبة الاطار , ترى الناس سكارى وماهم .......!!!!من يرمق مراكز التسجيل في بغداد والتي في معظمها تقع في مناطق معزولة , يعتقد للوهلة الاولى انها زيارة مليونية او مراسيم حج لكن بدون ملابس احرام, وخصوصا ان الطواف حول الممرات والشبابيك يؤكد طقوس الزيارة, والناس في حيرة من امرهم , على الرغم من الكثير منهم يلازمون ابواب التسجيل من ساعات الفجر الأولى ,غير ان ذلك لايشفع لهم بانجاز يشفي صدور سياراتهم.

لا اريد ان اتكلم عن ثقافة مراجعة الشباك في الدوائر الحكومية والتي فيها اكثر من قراءة لا تتناسب مع مفردات كرامة الانسان , او طبيعة العمل والتعامل لبعض العاملين هناك , ولكنني اود ان امسك الحديث بسؤال , ان اغلب رجالات السطة في العراق خاضوا تجربة الخارج في منافي الغربة, فهل ما حملتموه لنا من فكر اداري في توجيه مفاصل البلاد ,متأتي من ثقافة التجربة والاحتكاك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك