المقالات

ضياع المفتاح..!

401 08:45:00 2013-09-15

 

منذ 9/ 4 /2003 ولغاية اللحظة، وربما الى أن نجد سبيلا غير الذي سلكناه، ونحن نسير في طرق تقودنا إلى حيث تريد لا إلى حيثما نريد..

وكان سبب هذا السير نحو آفاق مجهولة، هو أننا ـ وربما لقلة الخيل ـ ربطنا مستقبلنا فقط بدواكير عجلة السياسة، وتركنا ميادين العمل الأخرى، وباتت السياسة شغلنا الشاغل، فيما بقي إنشغالات الحياة تمت تنحيتها، أو وضعها في مستوى الإهتمامات الثانوية..ولو أولينا قطاع التعليم مثلا عشر ما أوليناه للسياسةـ لأستطعنا في هذه السنوات العشر المنصرمة أن نبني جيلا متطلعا للمستقبل، منفتح على الحياة، لا على الخيبات التي غرستها الطبقة السياسية في عمق مجتمعنا..

لقد ترك إنشغالنا بالسياسة آثارا مدمرة على معظم التحديات التي تواجهنا، مع أن أغلب تلك التحديات ليست بحاجة الى قرار سياسي، بقدر ما هي بحاجة الى فعل مؤسسي لا يقترب من وساخة السياسة، وخذوا مثلا لقمة عيشنا التي سلمناها إلى الساسة وما جرى لها حتى باتت نهبا منهوبا.

 وإلا ما معنى ان تكون سلة غذائنا مثلا، من ضمن مفردات اللعبة السياسية، فباتت قيادتها ـ أي قيادة سلة الغذاء ـ موسما بيد هذا الحزب وموسما آخر بيد حزب آخر، يجيرون مواردها وتخصيصاتها لأغراضهم أفرادا وأحزاب، لتخدم مسيرتهم الحزبية لا لتطعم أفواه العراقيين..بل وما معنى أن يشعر الشعب أن الساسة قد أتخذوا قرارا لا رجعة فيه، مؤداه أن لا كهرباء..!

لقد كنا نتصور أن السياسة مفتاح مشكلاتنا، واليوم يتعين علينا أن نعيد رأينا بهذا التصور، لكن ثمة عقبة كبرى تواجهنا في قضية إعادة النظر، هي أننا ومع كل الأسف قد اضعنا المفتاح..!

11/5/13915

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك