المقالات

ضياع المفتاح..!


 

منذ 9/ 4 /2003 ولغاية اللحظة، وربما الى أن نجد سبيلا غير الذي سلكناه، ونحن نسير في طرق تقودنا إلى حيث تريد لا إلى حيثما نريد..

وكان سبب هذا السير نحو آفاق مجهولة، هو أننا ـ وربما لقلة الخيل ـ ربطنا مستقبلنا فقط بدواكير عجلة السياسة، وتركنا ميادين العمل الأخرى، وباتت السياسة شغلنا الشاغل، فيما بقي إنشغالات الحياة تمت تنحيتها، أو وضعها في مستوى الإهتمامات الثانوية..ولو أولينا قطاع التعليم مثلا عشر ما أوليناه للسياسةـ لأستطعنا في هذه السنوات العشر المنصرمة أن نبني جيلا متطلعا للمستقبل، منفتح على الحياة، لا على الخيبات التي غرستها الطبقة السياسية في عمق مجتمعنا..

لقد ترك إنشغالنا بالسياسة آثارا مدمرة على معظم التحديات التي تواجهنا، مع أن أغلب تلك التحديات ليست بحاجة الى قرار سياسي، بقدر ما هي بحاجة الى فعل مؤسسي لا يقترب من وساخة السياسة، وخذوا مثلا لقمة عيشنا التي سلمناها إلى الساسة وما جرى لها حتى باتت نهبا منهوبا.

 وإلا ما معنى ان تكون سلة غذائنا مثلا، من ضمن مفردات اللعبة السياسية، فباتت قيادتها ـ أي قيادة سلة الغذاء ـ موسما بيد هذا الحزب وموسما آخر بيد حزب آخر، يجيرون مواردها وتخصيصاتها لأغراضهم أفرادا وأحزاب، لتخدم مسيرتهم الحزبية لا لتطعم أفواه العراقيين..بل وما معنى أن يشعر الشعب أن الساسة قد أتخذوا قرارا لا رجعة فيه، مؤداه أن لا كهرباء..!

لقد كنا نتصور أن السياسة مفتاح مشكلاتنا، واليوم يتعين علينا أن نعيد رأينا بهذا التصور، لكن ثمة عقبة كبرى تواجهنا في قضية إعادة النظر، هي أننا ومع كل الأسف قد اضعنا المفتاح..!

11/5/13915

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك