المقالات

الجديد في القضية النفطيــة العـراقيـة

527 08:23:00 2013-09-15

ياسر طلال

بالرغم من إن العراق بلد نفطي بجدارة إلا إن معلوماتنا عن الثروة النفطية تكاد تكون قليلة جدا نظرا لعدم توفر كتابات ودراسات وافية عن واقع النفط في العراق وعن السياسة النفطية والخزين الاستراتيجي وغيرها من شؤون اقتصاد النفط وأهميته في بناء البنية التحتية العراقية وديمومة الأقتصاد العراقي، من هنا تأتي أهمية كتاب الاستاذ فؤاد قاسم الامير والموسوم الجديد في القضية النفطية العراقية الصادر عن دار الغد في بغداد والذي تضمن عددا من المحاور المهمة التي تدور حول عقود اكسن موبيل مع حكومة أقليم كردستان والتطور النفطي في الأقليم وجديد قانون النفط والغاز كما في آب 2011رفض اتفاقية مشروع غاز البصرة مع شركة شيل والمعروضة على مجلس النواب ونظرة في دورات التراخيص النفطية والغازية اضافة الى العديد من المسائل الفرعية المتعلقة بالسياسية النفطية العراقية والمؤلف يربط ويتتبع القضايا السياسية ومحاولات كل من أمريكا واسرائيل للعب بمقادير الشعوب في المنطقة العربية ويقدم الكتاب وعيا وكشفا للقوى السياسية المضادة للعراق كما في الطرح التالي ولكن الاحتلال والقوى المتحالفة معه والقوى المنتفعة من مأساوية الوضع العراقي، تحن وتعمل على رجوع قوى الإحتلال العسكرية إلى العراق بالكامل، فهي قد ترى من الظروف المضطربة جداً في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط مدخلاً لتمرير مثل هذا القانون. فالمنطقة حبلى بالثورات ضد الأنظمة الفاسدة والتي هي بالأساس مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل وبالتالي فان إبرام اتفاقات جانبية مع شركات لا نعرف اتجاهاتها جيدا يضر بالمصلحة الوطنية العراقية كما يتطرق المؤلف في عرضه للكتاب الى مشكلة القوانين العراقية المتعلقة بالتعاقد النفطي فهو يرى إن هناك إرباكا في كلمة قانون لكون القوانين العراقية مازالت على ما هي عليه قبل الإحتلال وبالتالي فان هذا يتطلب تعديلا للقوانين النفطية او الإبقاء على صلاحيات وزارة النفط المتمثلة بوزيرها السابق ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الدكتور حسين الشهرستاني .. ومن هنا فان هناك عقودا كثيرة يجب إعادة النظر بها وعدم تمريرها على الحكومة العراقية كما يؤكد المؤلف قائلا:حتى لو أردنا الأخذ بالدستور الحالي لإصدار (قانون النفط والغاز)، فلا يمكن أن يتضمن هذا القانون أية عقود مشاركة بالإنتاج، كما أن القرار النهائي في السياسة النفطية يجب أن يكون بيد الحكومة المركزية، وهذا هو بشكل عام بعض من المشكلات التي بحثها السيد فؤاد قاسم الامير بتوسع ودقة لما تتضمنه هذه القضايا من أهمية بل ومن خطورة على السياسة النفطية العراقية سواء في وضعها الحالي او في المستقبل القريب او البعيد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك