المقالات

اوباما .. سمعتي في خطر

480 09:45:00 2013-09-15

منتظر العمري

وانا أقرء في الصباح صحيفة الشرق الأوسط الدولية من على شاشة حاسوبي ، وإذا في صفحتها الأولى مانشيت عريض " أوباما يطلب من الكونغرس تأجيل التصويت على ضربة سوريا " ويُلحق بعنوان أخر " الرئيس الأميركي يرحب بمبادرة روسيا ويؤكد أن استخدام القوة العسكرية لا يزال قائما " من يراقب التعامل الأمريكي مع الأزمة السورية وخاصة تصريحات اوباما في هذا الخصوص تجدها تصريحات متخبطة ومترددة وتتعامل بانفعالية مع الأزمة ، بعد ان وصل اندفاع اوباما في توجيه ضربة إلى أوجه ولاحقاً صار في حيرة من أمره كيف يخرج من المأزق الذي ادخل نفسه فيه وبعد ان تخلى عنه الحلفاء رأى من الأفضل إن يتراجع تدريجياً عما أصدره من خلال الخطاب المتدحرج إلى القاع شيئاً فشيئا ، ويقول روجرز في هذا الخصوص " يوجد قائد عام متردد بادئ ذي بدء .. يحاول أن يخرج على الشعب الأمريكي ويقول .. سوف أفعل شيئا لكنني لن أفعل الكثير ". وترى تراجع سريع في المواقف وذلك لان الإدارة الأمريكية أدركت ان شنها عملية عسكرية في هذا الوقت سيكلفها الكثير ، وذلك لان جميع الظروف تؤشر على ان أمريكا ألان في موقف حرج . ويجب ان تتعامل مع هذا الموقف بحذر تام لان الساحة السورية وحلفائها لم تُكشف جميع إبعادها لصانع القرار الأمريكي حتى يقرر ماذا يفعل وفق إحداثياتها . إضافتا إلى أن المجتمع الدولي منقسم في مواقفه اتجاه الضربة الأمريكية ، وكانت هذه المعارضة تتكون من الرأي العام الأمريكي و الدولي ، مما أدى بالرئيس اوباما البحث عن ورقة يحمي بها سمعته المهددة إمام الرأي العام بعد ان كانت الضربة هي خياره الوحيد في إنقاذ ماء وجهه ويحمي بها سمعته ، التراجع الذي أبداه يوضح الضعف الذي عليه ويعتبر هزيمة إمام سوريا وحلفائها . وهذا الأمر الذي جعل اوباما يقبل بأي تسوية تجنبه الوقوع بالوحل السوري ، وعدم تكرار سيناريو العراق ، والتورط في حرب استنزاف مكلفة لأميركا ، فذهب اوباما بالقبول بخيار هو إيجاد تسوية تنطوي على تنازل ما من النظام ، و الأكثر موائمة للبيت الأبيض هو تفاهم روسي _ أميركي _ سوري على الإشراف بشكل من الأشكال على ترسانة سوريا الكيميائية مصحوبة إذا أمكن بتوافق على صيغة تشكيل حكومة وحدة وطنية تسرع عقد مؤتمر جنيف 2 هذا الخيار هو الأنسب للحفاظ على ماء الوجه بعد أن كان الصقر الأمريكي يريد أن يشن ضربة عسكرية ليرجع هيبة أمريكا في الشرق الوسط ويحافظ على سمعت الرئيس ، بعد الخسائر التي تكبدها في العراق وأفغانستان وتراجع السطوة الأمريكية في المنطقة برمتها ، السؤال الذي يطرح هل سيختم اوباما رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية بحرب ؟ سنترك الإجابة على هذا السؤال للأيام القادمة فهي تُخبأ ما سيحدث.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك