المقالات

التاريخ يرفض المزاجية ....البترية

732 22:36:00 2013-09-15

سامي جواد كاظم

 اسلوبان لانهاء الخلاف اما الاقتناع او السكوت والمداراة مرفوضة مهما كانت الاسباب لاسيما تلك الاحداث التاريخية التي تمس العقائد ، فالسكوت امر مقدور عليه ولكن المداراة تحت ذريعة التقية واظهار خلاف العقائد حتى ولو ظاهرا امر لا يمكن السكوت عليه .الخلاف بين الشيعة والوهابية لا يمكن لاحد ان ينكره وهذا الخلاف ادى الى اطلاق فتاوى التكفير والقتل من قبل الوهابية بحق الشيعة ، وكل هذه الامور اصبحت معلومة ولكن الذي يجب ان نقف عنده ان هنالك بعض الوعاظ يحاول ومن تبعهم الالتفاف على الخلاف بشكل غير مشروع وبسبب هذا الاسلوب فان هنالك فرقة سيكون لها اثر في جعلها احدى علامات الظهور .الخلاف بين الوهابية والشيعة ونقاط الخلاف معلومة للمسلمين والحديث موجه للشيعة فاذا ما ظهر احد ما يحاول مداراة الطرف الاخر بالترضي على رموزهم فان مثل هذا يرفضه الائمة عليهم السلام واذا اراد شخص ما ان يكسب ودهم أي الوهابية فعليه ان يتجنب النقاط الخلافية فقط لا ان ينكر او يداري ومثل هذه الشريحة ذكرت في احاديث المعصومين عليهم السلام، عن سُدير قال: "دخلت على أبي جعفر (الباقر) عليه السلام معي سلمة بن كهيل وجماعة، وعند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي، فقالوا لأبي جعفر عليه السلام: نتولّى عليا وحسنا وحسينا ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: نعم. قالوا: نتولى أبا بكر وعمر ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال: فالتفت إليهم زيد بن علي فقال لهم: أتتبرؤون من فاطمة؟! بترتم أمرنا بتركم الله!.البترية هم الذين يبترون الحقائق وهؤلاء ومنهم اليوم مثلا احمد الكاتب وهنالك وصف اخر للبترية الا وهم الذين يؤمنون بالائمة كلهم الا الامام المهدي ويكونون من اعدائه عند ظهوره وهذا حال احمد الكاتب ( عبد الزهرة اللاري) وان تبجحوا بالتقية فان رد هذا الحديث ، قول الامام الصادق عليه السلام: "إنما جُعِلَت التقية ليُحقَن بها الدم، فإذا بلغت التقيةُ الدمَ فلا تقية! وأيَّمُ الله لو دُعيتم لتنصرونا لقلتم: لا نفعل! إنما نتَّقي! ولكانت التقية أحبَّ إليكم من آبائكم وأمهاتكم! ولو قد قام القائم ما احتاج إلى مساءلتكم عن ذلك ولأقام في كثيرٍ منكم من أهل النفاق حدّ الله"! (التهذيب ج6 ص172 عن أبي حمزة الثمالي رضوان الله عليه).فالذي لا يريد جرح مشاعر الاخرين عليه ان يسكت ولا يجامل على حساب العقائد مهما كانت الدوافع جاء وصف الامام العسكري عليه السلام لهؤلاء الذين يعتمدون خطاب تجاهل مصائب التاريخ بالترضي على اعداء اهل البيت عليهم السلام وهم من الشيعة السطحيين جاء وصفا دقيقا ورائعا فقد قال عنهم : (وهم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي (عليهما السلام) وأصحابه).التاريخ لا يؤمن بالمزاجية ولايسمح لاحد ان يطوي أي صفحة من صفحاته ولكنه لا يرغم احد على قرائتها بصوت عال فله الحرية ان يقراها بصوت خافت او لا يقراها اما يتجاهلها ويقول خلافها تقية فانه ملعون في الدنيا قبل الاخرة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسين
2013-09-16
بسم الله،وصلى الله على محمد واله المعصومين احسنت احسنت...كلام جريء...ونتمنى البناء عليه...واستقصاء مصاديقه الخارجية لاالتوقف عند مصداق باهت لايعبأ احد به وهو احمد الكاتب ذو اللوثة!!! البتريون اليوم يكادون ان يكونوا هم الاعلى صوتا في مجتمعنا الشيعي المبارك...وفي القائمة مدعون للمرجعية..وفضائيون.. الظاهرة البترية الملعونة ظاهرة خطيرة جدا..وتزداد خطورتها خطورة ان الحكم بيد جملة منهم من اتباع البتري الضال المحترق فضل اللبناني...جزاك الله خيرا ايها الكاتب..
المغترب النجفي \ كندا
2013-09-15
ومن بترية هذا الزمان الذين يقلدون الضال المضل البيروتي الذي ينكر ويبتر الاحاديث التي تخص اهل البيت عليهم السلام ويترحم على اعدائهم ومنهم ابطال حزب الدعوه المتسلطون على حكم العراق الذين يقلدون هذا المقبور والذي ينكر ذالك نخبره باسمائهم من مختار العصر وجوقته الفاسده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك