هادي ندا المالكي
الأردن مملكة خاوية تعتاش على التأمر والخيانة والانبطاح وبيع الضمير والشرف الى كل من يشتري ويدفع خاصة للدول الغربية والدول العربية التي تدور في فكرها العقائدي لكن شرفها المسلوب ورجولتها المغيبة تظهر بكامل أناقتها إذا ما تطلب ظهور هذه الرجولة ضد الدول والمكونات التي لا تتوافق معها حتى لو كانت هذه الدول هي مصدر نعمتها وصاحبة الفضل عليها.والمملكة لها مواقف متواصلة ومشهورة ومتواترة للنيل ومن أبناء الشعب العراقي وإذلالهم في مملكتها تمتد على مدار عشرات السنوات وتحديدا في الفترة التي احكم صدام المجرم وزمرته الطوق على العراقيين ولم يفتح لهم نوافذ التطلع إلى العالم الخارجي الا من خلال البوابة الأردنية ومقابل مبالغ كبير من اجل الخلاص إلا انه ما ان تطأ أقدام العراقي ارض المملكة حتى يواجه بأنواع الاهانات والامتهان والإذلال وكل هذا التعامل البربري كان بالاتفاق مع الحكومة البعثية المجرمة من اجل زيادة إذلال العراقيين واجبارهم على العودة الى العراق او هجرتهم الى الدول الاخرى حتى وصل عدد المهاجرين العراقيين اكثر من اربعة ملايين مهاجر ولازال الكثير من أبناء الشعب العراقي يتذكرون الساحة الهاشمية في قلب العاصمة الأردنية عمان كرديف للغش والاستلاب وتغييب حقوق العراقيين.الشيء الغريب ان المملكة بنت اقتصادها ومجدها وحققت رفاهها الاقتصادي ليس بما لديها من موارد مادية او ثروات طبيعية انما من خلال كونها بوابة لواردات العراق وممرا لاحتياجاته فازدهرت موانئها وأسواقها مع ما كانت تحصل عليها من ملايين براميل النفط يوميا بأسعار رمزية كانت تبيعه مباشرتا الى إسرائيل وفق الأسعار العالمية وبدأت تأكل الطحين الأبيض المستورد بدل الاعتماد على المساعدات والمعونات الأمريكية والغربية.المملكة لم تتخلى الى الآن عن دورها المتعجرف المزعج المتعالي الطائفي ضد أبناء الشعب العراقي وخاصة ضد أبناءه من الشيعة وهم يحطون الرحال في المملكة اما للعلاج او السياحة او المرور الى بلدان العالم الأخرى بل وصل الأمر بالمملكة الى عدم استقبال أبناء الأكثرية الشيعية على أراضيها في تصرف ينم عن حقد طائفي واستهتار بالأعراف والبروتوكولات الدبلوماسية والدولية رغم انها حتى اليوم تتنعم بثروات أبناء الأكثرية التي يتخلون عنها رغم أنهم أحوج إليها الا ان هذا العطاء لم يثمر مع هذه المملكة الناكرة للجميل.إن تصرفات الحكومة الأردنية تجاوزت حدود اللياقة والأدب وبات على الحكومة العراقية ووزارة الخارجية ولجنة العلاقات الخارجية النيابية أن تتعامل بالمثل مع المملكة ورعاياها وان تقوم فورا بقطع إمدادات النفط لأنه لم يلجام طائفية واستعداء المملكة للشعب العراقي كما ان تزويد المملكة بالنفط التفاضلي لم ينجح في وقف دعم المملكة للمجاميع الارهابية او التدخل في الشأن العراقي.ان من هوان الدنيا ان تتعامل المملكة الأردنية مع أكثرية أبناء الشعب العراقي بهذه الطريقة الغير أخلاقية والغير حضارية لكن الهوان الاسوء هو قبول الحكومة بمثل هذه التصرفات وعدم قيامها بالرد او اتخاذ خطوات واجراءات مماثلة من شانها ان توقف عنجهية المملكة وتعيد الكرامة الى العراقيين واينما كانوا.
https://telegram.me/buratha