المقالات

الحكومة والارهاب والضحية..!

472 21:52:00 2013-09-15

فلاح المشعل

انتقاد الحكومة وتحميلها اللوم بالإنهيار اليومي في الوضع الأمني ، لم يعد مجدياً للاسف الشديد ، وهنا تبدأ المشكلة عندما يتعذر على الحكومة ان تجد حلولاً في حماية ارواح المواطنين ، وتتعرف على مصادر الإرهاب وكيفية ايقافه او علاجه ، هذا الأمر يضع القوى الأرهابية في استمرارية فعل ينجز أهدافه الإنتقامية ، وسط صمت واستسلام المؤسسة الأمنية التي صارت تلجأ لأسلوب تخفيض أرقام الضحايا هروباً من مأزق الفشل اليومي الذي يمر بذات الآليات .ضعف المؤسسة الأمنية وكفاءتها ، منوط بضعف المؤسسة السياسية الحاكمة ، وهذا الملف الذي صار يتضخم بفشله في تعاقب إجرامي لقوى الإرهاب ، وتراكم في حجم الخسائر والضحايا دون استثناء لاي مكون او مدينة عراقية ، صار يضغط ببيانات واقعية نفسية ومعيشية تسقط شرعية وجود الحكومة بكونها لاتستطيع القيام بواجبها الأساس وهو حماية أرواح الناس الذين تحكمهم .تلك القراءات تعطي قوة للحضور والتأثير اليومي للقوى الأرهابية وتفوقها في إعطاء المواطن وقتاً آمنأً ، ام تقدم له الموت الزؤام في جملة هجمات منسقة تحقق أهدافها بخسائر يومية تنسجم مع الرؤية الإستراتيجية للقوى الأرهابية وهي انتزاع اي منجز أمني تتبجح به الحكومة .المشكلة ان الهروب اليومي للحكومة ومؤسستها الأمنية عن مسؤوليتها اصبح كأنه تقليد طبيعي مغطى بالصمت او إجراءات ممنوع التجوال .الصفحة الأولى في ضعف المؤسسة الأمنية وإكتفائها بعناوين براقة وكبيرة من قيادات وجنرالات وحمايات وتخصيصات ، انها جزء من بيروقراطية سياسية غير مهنية ، ولايربطها نسيج الإخلاص الوطني وإلا كيف نفسر هروب قائد فرقة ، ومديراستخبارات ، ورئيس دائرة المخابرات ووغيرها من غرائب المؤسسة الأمنية وتراكيب الفساد والصفقات المشبوهة التي ينتصب ثمنها أموال العراقيين وأرواحهم .اليوم حدثت تفجيرات في مجموعة من مدن الجنوب والفرات الأوسط وغدا او بعد غد تتكرر في المدن الغربية والشمالية ، ثم تعود الهجمات ضد بغداد هذه الدورة الأسبوعبة لم تعط درساً للمؤسسة الأمنية ولم تغير من واقعها المتخم بضعف الإرادة والخبرة والقرار .سيبقى العراق ينزف وتتراكم إرقام الضحايا في قبول مخز من حكومة لاتملك حلا سوى حماية نفسها في المنطقة الخضراء ، وبهذا فأن المنطق يقضي ان تحاكم لأنها مشتركة سلبياً بفعل الأرهاب ونتائجه ، فهي لاتملك قدرة على ايقاف هدر الأرواح والممتلكات ولابمقدورها ان تعتذر للشعب وتستقيل كما تقتضي الأخلاق بحسب شرائع الأرض والسماء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك