المقالات

بكتيريا الحزب الحاكم!!

633 22:53:00 2013-09-15

حسام الحسني

لعلني لا اعدو الصواب حينما أصف الفئة الحاكمة للعراق "بالبكتيريا"!!!, حيث إن البيئة المتعفنة والتمدد والانشطار من جانب وحجم الاذى المتأتي من سياستهم في ادارة الدولة من جانب أخر, سمات مشتركة بينهما.البيئة المتعفنةالحزب الحاكم يَعتاش على الازمات والصراعات الداخلية والخارجية, منهجه الازمة واسلوبه الترحيل والتفقيس والتحرك ببطيء خبيث.كذلك البكتيريا لا يمكن لها العيش والتحرك والتكاثر الا من خلال بيئة متعفنة رطبة لا ترى الشمس, المكاشفة والعمل تحت النور والتجديد سموم قاتلة لتلك المخلوقات, لذا نحن امام مخلوقات خبيثة تعمل بتواتر دؤوب على دب المرض والفساد في جسد الوطن و الاقتيات على جروحه من خلال التهابات حادة يصعب علاجها, لكن فاتهم أن البكتيريا كائن غبي لا يمتلك الرؤية, ولابد أن يأتي اليوم الذي سيعقم فيه أماكن تواجدها.التمدد والانشطار البكتيريحزب السلطة يتمدد من خلال ضرب البطون الرخوة لخصومه كاللعب بمشاعر الاخرين واستغلال وعيهم المحدود, والتجرأ على مقدسات الوطن عبر افاعيه المسمومة كـ(سامي العسكري- الشاه بندر) وغيرهم ممن يدسون السم في العسل, طبعاً منهجهم نابع من الخلل العقيدي في المنظومة الدينية للحزب.هم لا يؤمنون بالقيادة العلمائية, كأنما رسول الله (ص) كان يرتدي "الجينز" بدل العمامة لا سامح الله!!, والمرجع يجب ان يَتبع لا يُتبع (وشتان بين الفتحة والضمة).اذن نحن امام فوضى عارمة أحدثتها فئة باغية خلال ثمان سنوات عجاف, المعالجة صعبة لكنها ليست مستحيلة, يمكن لنا أحداث رد فعل نوعي من خلال كشف السم المدسوس بالعسل ومحاربة المنظومة القيمية المنحرفة والعدول والتمحيص في اختيار رجال المرحلة.من هم رجال المرحلة؟؟رجال اقوياء اشداء على خصومهم رحماء بينهم يستهدفون الوطن والمواطن عبر اليات بناء وارتقاء, لا تأخذهم في الله لومةَ لائم يجلدون انفسهم قبل الاخرين, من خلال تقييم وتقويم رجالهم فكل من يزل عن الهدف المرسوم يُستبدل ويغير او يتم التبرء منه عالماً كان ام جاهلاً, فخدمة الوطن شعارهم وشعورهم ولسان "الحوار" لسانهم وتصفير الازمات منهجهم. الحلول الانيةالبيئة الداخلية والخارجية للوطن تنذر بقدوم عاصفةً هوجاء لا يعلم دمارها الا الله والمعادلات الاقليمية والدولية ما زالت قيد الجمع والطرح ولم تتبين النتائج لحد الان, لذا فان الحل الامثل هو ان نوحد صفوفنا ازاء هذه العاصفة من خلال "تجميد ازماتنا" وتهدئة الشارع ونتهيئ لقادم الايام, وطننا بحاجة الى تماسك وايثار من قبل حزب الحاكم لا تأزيم واحتقان.فيامن تدعون الاسلام أجعلوا غاياتكم تنسجم مع وسائلكم لا وسائلكم تبرر غاياتكم, كونوا مسلمين وطنيين ولو لمرة واحدة فقط ابتعدوا عن سلوكياتكم البكتيرية وانبذوا الاختفاء واظهروا انفسكم لشمس التحرر واستقيموا لأمر الله وكونوا دعاة صالحين لا طالحين, من خلال تجميد ازماتكم المقيتة التي اضعفت الوطن واستنزفت المواطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-09-15
ان اسم البكتيريا قدلاينطبق لان من البكتيريا ماهو مفيد للانسان ولتكن التسمية جراثيم المرض الخبيث لانها فعلا في نموها تعتاش على الخلايا السليمة وتقتلها وتحتل مكانها وتنشر سمومها لتنمو وتمتد وفي حال تصدي خلايا بيضاء مقاومة فأنها تهاجمها بشراسه ولاتهدأ الاعند القضاء عليها تماماً وهذه بالضبط افعال حزب الدعوة فهم لايتقبلون وجود الآخر صالحاً كان اوطالحاً ويعمدون بكل سبيل الى تدميره او تحويله الى اداة لتمرير مخططاتهم وبذلك يتركوه يسرق ويفسد كيف شاء وهذا المثل ينطبق على المطلك كنموذج وعفتان في الكهرباء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك