المقالات

شبكة الإعلام تتخلى عن العراق وتتمسك بالمالكي

538 08:32:00 2013-09-16

حيدر عباس النداوي

تتحمل شبكة الإعلام العراقي مسؤولية استثنائية في تعاملها مع الواقع العراقي بكل تفاصيله وبطريقة يفترض ان تكون حيادية وبدرجة كاملة دون الدوران في فلك اي طرف على حساب الأطراف الأخرى مع الإشارة الى أهمية ان تكون الشبكة ممثل حقيقي لنبض الشارع وهمومه وتطلعاته لأنها نتاج هذا النبض واحد مخرجاته الضرورية وليس مرآة عاكسة لمكون او كتلة او طرف او حزب على حساب الأطراف والمكونات الأخرى ومهما كانت صفتهم او عناوينهم،غير هذا فان جميع كادر الشبكة موظفين حكوميين تابعين للدولة العراقية وليس للحكومة فإذا ارتبطت هذه العناوين بالحكومة فان هذا يعني ان وجود هؤلاء سينتهي بوجود الحكومة لكن الحقيقة ان وجودهم مستمر بوجود الدولة وفي هذا مفارقة قد لا يشعر بها موظفي الشبكة في الوقت الراهن لكنهم سيجنون اثارها في الفترة القادمة كاستحقاق ونتيجة طبيعية لمثل هذا الارتهان.والمتابع لشبكة الاعلام العراقي بكل تفرعاتها لا يجد صعوبة في معرفة توجه واندفاع الشبكة في برامجها وترويجها وسياستها ورسالتها الماضية باتجاه بوابة السيد المالكي ومن يدور في فلكه حصرا اما المكونات السياسية الاخرى واهتمامات ابناء الشعب العراقي وهمومة ومعاناته فلا تساوي طبخة اليوم عند القناة ومديرها وكادرها وهذا الارتهان والاختزال من قبل الشبكة للمكونات السياسية واطياف الشعب العراقي وحصرها بشخص المالكي ونفخ روح الابداع والاعجاز والنجاز في مشاريعه الفاشلة وتحركاته والتغطية على كل عيوبه واثامه يجعل كل الانتقادات والمطالبات بحل الشبكة او تغيير كوادرها امر ضروري ومهم وحاسم ويجب ان يتم باسرع وقت ممكن وعلى شكل حلول حقيقية لمعالجة ازمة الارتهان والدوران في فلك الحكومة.ومثل هذا الارتهان والدوران في فلك مجرات المالكي وانجازاته ورجاله من قبل شبكة الاعلام العراقي ما كان ليحدث لو ان مجلس النواب تحمل مسؤوليته في اختيار اعضاء الشبكة والمفوضين او مسؤول الشبكة بحيادية وتجرد وبعيدا عن التحزب والانتماء الى الحزب الحاكم ونجحوا في تحصين الشبكة وابعادها عن سطوة وتهديد الحكومة.ان البناء الذي بنيت عليه شبكة الاعلام العراقي ربما كان بناءا خاطئا في الهيكلية والعائدية والانتماء ولهذا فان مثل هذه الاخطاء ربما ستتواصل مع تبدل الحكومات وستبقى الشبكة تدور في فلك الحكومة مع كل دورة وتغيير وتتخلى عن دورها ومسؤوليتها التي وجدت من اجلها.ان مجلس النواب معني اكثر من غيره بتصحيح مسارات الشبكة بما يتلائم وطبيعة دور هذه المؤسسة المهمة في خدمة توجهات الشارع العراقي وبناء الدولة العراقية الحديثة وانتزاعها من تحزبها وانحيازها الى جانب حكومة المالكي ورجاله لانها وجدت من اجل الجميع اما بقاء هذه المؤسسة تابعة وتدور في فلك المالكي وحزبه.. هنا لا يبقى عذر لاعضاء مجلس النواب الا حل الشبكة وايجاد تشكيل جديد بعديد عن تاثيرات الحكومة وابتزازها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مراقب
2013-09-17
اؤيد ما ورد في المقالة فشبكة الاعلام العراقي متخلفة عن الركب واقل بكثير من مستوى اعلام الدول المجاورة بالاضافة الى ان توجهاتها غير مفيدة بغض النطر عن دعوتها الحالية بدعم القوى الامنية ونحن لانهتم بالشكل الخارجي وانما بالجوهر بالاضافة لانحيازها فانها تقدم افلام ومسلسلات العنف واثارة الفتن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك